أول خطوة في طريق النجومية يراها الجميع الأصعب، بل إن البعض يظل لسنوات يبحث عنها أملاً في إيجادها، إلا أن البعض الآخر كانت الصدفة وحدها هي من تلعب الدور الأكبر في دفعه نحو الخطوة الأولى في طريق النجومية.

كواليس وحكايات رواها عدد من النجوم عن خطوتهم الأولى، ليكتشف الجمهور كم كانت الأقدار تسير في صالحهم، حينما منحتهم الفرصة للظهور.

تعد الفنانة سميحة أيوب التي لقبت بـ "سيدة المسرح العربي" مثالاً بارزاً لهذا الأمر، بعدما بدأت رحلتها مع عالم الفن بالصدفة البحتة، حينما رافقت زميلة لها إلى اختبارات القدرات الخاصة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

وفي تلك المرحلة لم تكن سميحة أيوب إلا فتاة صغيرة في السن أرادت أن تقف إلى جوار صديقتها في تجربتها، حتى إنها أخبرت اللجنة بكونها غير متقدمة للاختبار، لكن يبدو أن الموهبة فرضت نفسها من دون تقيد بالاختبار، بعدما تمسك زكي طليمات ويوسف وهبي بضمها إلى المعهد لتصبح أصغر طالبة في تاريخ المعهد.

إلا أن الأمر لم يكن بهذه السهولة، بعدما وجدت سميحة أيوب رفضاً شديداً من عائلتها لهذه الخطوة، ولم يساندها في الأمر سوى خالها الذي تولى عملية إقناع العائلة بهذا الأمر، لتنطلق رحلة سميحة أيوب الفنية.

وفي عام 1987 كان الشاب عامر منيب في جلسة لتوديع أصدقائه، بعدما حصل على تذكرة السفر الخاصة به حيث يتوجه إلى أستراليا من أجل الحصول على الدكتوراه والعمل بإحدى الجامعات.

جلسة وداع أصدقائه كانت في أحد الفنادق من أجل تناول وجبة السحور، ليتصادف وجود عدد من الفانين خلال تلك السهرة، وهو ما دفع أصدقاءه إلى مطالبة زميلهم بالغناء ولو لمرة أخيرة قبل السفر.

وقتها قدم عامر منيب أغنية "الفن" لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، ما تسبب في لفت انتباه المتواجدين الذين دهشوا من كون ذلك الشاب تربطه صلة قرابة بالفنانة ماري منيب، وطلبوا من عامر أن يركز على الغناء وألا يفكر في السفر، حيث أشاد به الموسيقار حلمي بكر كثيراً، وهو ما دفع عامر منيب لرفض فكرة السفر والبدء في مشواره الفني.

وبينما كان عماد حمدي يبحث عن وظيفة إدارية، كان القدر يعد ترتيباته كي يصبح ذلك الفتى واحداً من أهم نجوم السينما في مصر، حيث كان عماد حمدي يعمل "باشكاتب" بمستشفى أبو الريش، ولكنه طلب من زميله محمد رجائي أن يجد وظيفة مناسبة له، وذلك بعدما التقاه أثناء تصوير فيلم "وداد".

وبالفعل عين عماد حمدي كرئيس للحسابات بأستوديو مصر، ليصبح قريباً من نجوم الفن حيث صار يلتقيهم بشكل يومي، وبعدها نال ترقية وصار مديراً للإنتاج، وحينما طلبت وزارة الصحة من أستوديو مصر إنتاج أفلام تسجيلية عن البلهارسيا، قرر المخرج جمال مذكور أن يستعين بعماد حمدي في ذلك الفيلم وهو ما نجح فيه، ليحصل على البطولة الأولى في فيلم "السوق السوداء".