هزمت نتائج شركة فيسبوك توقعات كل المحللين والخبراء بشأن عوائدها وأرباحها وذلك نتيجة الزيادة الهائلة في الإعلانات على الهواتف الذكية.
وبلغت إيرادات أكبر موقع للتواصل الاجتماعي في العالم، في الربع المالي الأول من العام الجاري، 8 مليارات دولار، وهو رقم يفوق توقعات المحللين بنحو 200 مليون دولار.
ويعود السبب وراء تلك الزيادة الكبيرة في الإعلانات على الموقع من خلال التطبيق الخاص بها للهواتف الذكية، حيث زادت الإعلانات بنسبة 85 في المئة، أي بزيادة 3 في المئة عن الفترة نفسها من العام المنصرم، بحسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
ويأتي إقبال المعلنين على الإعلان على فيسبوك على الرغم من المخاوف المتزايدة بشأن انتشار الأخبار الكاذبة والمفبركة وكذلك انتشار صور وفيديوها العنف "القتل والاغتصاب والانتحار وغيرها" على صفحات الفيسبوك.
وبلغ حجم الدخل الصافي للموقع في الربع الأول من العام 3.06 مليار دولار، مقابل 1.73 مليار دولار العام الماضي.
واعتبر مؤسس الموقع مارك زوكربيرغ ورئيسه التنفيذي هذه النتائج "بداية طيبة للعام 2017".
وكان عدد المستخدمين للموقع قد ارتفع أيضاً، ليصل إجمالي مستخدمي فيسبوك إلى 1.94 مليار مستخدم، بزيادة 80 مليون مستخدم خلال الربع الأول من العام الحالي.
يشار إلى أن ثلثي مستخدمي الفيسبوك يتصفحون الموقع مرة في اليوم على الأقل، أي أن 1.287 من المستخدمين يتصفحون الموقع يوميا، بزيادة بنسبة 18 في المئة عن العام الماضي، كما أفادت صحيفة "يو أس توداي" الأمريكية.
ليس هذا فحسب، فقد سجلت أسهم فيسبوك في البورصة زيادة بنسبة 30 في المئة، مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 153.6 دولاراً للسهم، لكنه عاد وتراجع بنسبة 1.7% بعد بدء التداول في نيويورك الأربعاء.
وأعلنت فيسبوك أيضاً عزمها توظيف 3000 شخص لمراقبة الفيديوهات العنيفة في الموقع وللحد من العنف عند المستخدمين، وهو الأمر الذي دفع كثيرين إلى التشكيك في أن الخطوات التي يقوم بها موقع فيسبوك "لن تأتي بنتيجة".