قبل سنوات، أنشأت السلطات في ريو دي جانيرو خط تلفريك أرادت أن يكون جزءاً من خطتها لإحلال الاستقرار في أحياء الصفيح حيث يمر، إلى جانب خطة أمنية فريدة من نوعها، في مشروع طموح يبدو أنه مني بالفشل.
فهذه العربات المعلقة التي كانت تمر فوق أعنف مدن الصفيح في ريو دي جانيرو، توقفت عن العمل في هذه المدينة التي خفت فيها سحر الالعاب الاولمبية التي استضافتها في 2016.
افتتح التلفريك في يوليو من العام 2011، وأدى نظام النقل هذا المستخدم عادة في محطات التزلج، إلى فك عزلة كومبليكسو أليماو، وهو مجموعة من أحياء الصفيح المتجاورة في شمال ريو دي جانيرو كانت معقلاً لتجارة المخدرات.
بلغت كلفة هذا التلفريك 210 مليون ريال (64 مليون دولار)، وتكفلت بإتمامه شركة "بوماغالسكي" الفرنسية، على شاكلة تلفريك ميديين في كولومبيا.
لكن عربات التلفريك توقفت، وعاد صوت إطلاق النار يتردد في هذا الحي الذي سبق أن دخله الجيش وأحل فيه الاستقرار.
والتفسير الرسمي لوقف عمل التلفريك هو الحاجة لأعمال صيانة ضرورية، لكن أي تاريخ دقيق لاستئناف عمله لم يحدد بعد، واكتفى المسؤولون في ولاية ريو بالحديث عن "النصف الثاني من العام". إلا أن الشك يسود بين السكان، في ظل الأزمة المالية التي تجعل السلطات عاجزة عن دفع بعض الرواتب.
وتقول صونيا باولو وهي عاملة منزلية في الرابعة والثلاثين من العمر "لا أعتقد أنه سيعمل مجدداً في ظل الأزمة".
مع افتتاح التلفريك، كان الكثيرون ينتقدون تكاليف انشائه، معتبرين أن المال المنفق عليه كان أجدى أن ينفق على شبكات المياه والمدارس والخدمات العامة في هذه الأحياء المعدمة.
لكن خط التلفريك الممتد على ثلاثة كيلومترات و500 متر أصبح وجهة سياحية أساسية في ريو دي جانيرو، وصار معتمداً أيضا من سكان أحياء الصفيح الراغبين بتجنب المرور في الأزقة الداخلية.
وهكذا، صار التلفريك وسيلة نقل وترفيه لتسعة آلاف شخص يومياً.
وتقول برونا تيودورو "لقد اشتقنا له، فهو غيّر حياتنا"، وهي شابة في السادسة والعشرين عاطلة عن العمل على غرار 13 % من مواطنيها. ولم يكن التلفريك في نظر سكان الحي سوى وسيلة نقل، وصارت محطاته تعج بالحركة، وانشئ فيها مستوصف ومكتب للبريد ومراكز للخدمات الاجتماعية ومكتبة عامة.
وشكل التلفريك أيضا وسيلة لتعزيز نظام الأمن المحلي وقوامه وحدة خاصة من الشرطة لا تعتمد في مكافحة المخدرات على المداهمات الكبيرة بقدر ما ينخرط عناصرها مع السكان ويتفاعلون معهم ويكسبون ثقتهم، فلا يبقى لتجار المخدرات مكان.
وبين هذه الوحدة الأمنية والتلفريك، كانت السلطات تحلم بأن تتغير الأوضاع في هذه الأحياء إلى غير رجعة.
لكن الأمور لم تجر على هذا النحو، فعناصر الشرطة المدججون بالسلاح صاروا هم المعزولين داخل هذه الأحياء وليس تجار المخدرات.
ويقول الضابط ليوناردو فيولانتي البالغ من العمر 28 عاما "لقد اضطررنا إلى تقليص عدد الدوريات بسبب الرصاص الطائش"، ويضيف "كانت الفكرة أن نعمل مع السكان، لكن ذلك ينطوي على خطر الاشتباك مع تجار المخدرات...الأمر أصعب مما كنا نظن".
فهذه العربات المعلقة التي كانت تمر فوق أعنف مدن الصفيح في ريو دي جانيرو، توقفت عن العمل في هذه المدينة التي خفت فيها سحر الالعاب الاولمبية التي استضافتها في 2016.
افتتح التلفريك في يوليو من العام 2011، وأدى نظام النقل هذا المستخدم عادة في محطات التزلج، إلى فك عزلة كومبليكسو أليماو، وهو مجموعة من أحياء الصفيح المتجاورة في شمال ريو دي جانيرو كانت معقلاً لتجارة المخدرات.
بلغت كلفة هذا التلفريك 210 مليون ريال (64 مليون دولار)، وتكفلت بإتمامه شركة "بوماغالسكي" الفرنسية، على شاكلة تلفريك ميديين في كولومبيا.
لكن عربات التلفريك توقفت، وعاد صوت إطلاق النار يتردد في هذا الحي الذي سبق أن دخله الجيش وأحل فيه الاستقرار.
والتفسير الرسمي لوقف عمل التلفريك هو الحاجة لأعمال صيانة ضرورية، لكن أي تاريخ دقيق لاستئناف عمله لم يحدد بعد، واكتفى المسؤولون في ولاية ريو بالحديث عن "النصف الثاني من العام". إلا أن الشك يسود بين السكان، في ظل الأزمة المالية التي تجعل السلطات عاجزة عن دفع بعض الرواتب.
وتقول صونيا باولو وهي عاملة منزلية في الرابعة والثلاثين من العمر "لا أعتقد أنه سيعمل مجدداً في ظل الأزمة".
مع افتتاح التلفريك، كان الكثيرون ينتقدون تكاليف انشائه، معتبرين أن المال المنفق عليه كان أجدى أن ينفق على شبكات المياه والمدارس والخدمات العامة في هذه الأحياء المعدمة.
لكن خط التلفريك الممتد على ثلاثة كيلومترات و500 متر أصبح وجهة سياحية أساسية في ريو دي جانيرو، وصار معتمداً أيضا من سكان أحياء الصفيح الراغبين بتجنب المرور في الأزقة الداخلية.
وهكذا، صار التلفريك وسيلة نقل وترفيه لتسعة آلاف شخص يومياً.
وتقول برونا تيودورو "لقد اشتقنا له، فهو غيّر حياتنا"، وهي شابة في السادسة والعشرين عاطلة عن العمل على غرار 13 % من مواطنيها. ولم يكن التلفريك في نظر سكان الحي سوى وسيلة نقل، وصارت محطاته تعج بالحركة، وانشئ فيها مستوصف ومكتب للبريد ومراكز للخدمات الاجتماعية ومكتبة عامة.
وشكل التلفريك أيضا وسيلة لتعزيز نظام الأمن المحلي وقوامه وحدة خاصة من الشرطة لا تعتمد في مكافحة المخدرات على المداهمات الكبيرة بقدر ما ينخرط عناصرها مع السكان ويتفاعلون معهم ويكسبون ثقتهم، فلا يبقى لتجار المخدرات مكان.
وبين هذه الوحدة الأمنية والتلفريك، كانت السلطات تحلم بأن تتغير الأوضاع في هذه الأحياء إلى غير رجعة.
لكن الأمور لم تجر على هذا النحو، فعناصر الشرطة المدججون بالسلاح صاروا هم المعزولين داخل هذه الأحياء وليس تجار المخدرات.
ويقول الضابط ليوناردو فيولانتي البالغ من العمر 28 عاما "لقد اضطررنا إلى تقليص عدد الدوريات بسبب الرصاص الطائش"، ويضيف "كانت الفكرة أن نعمل مع السكان، لكن ذلك ينطوي على خطر الاشتباك مع تجار المخدرات...الأمر أصعب مما كنا نظن".