زكريا أحمد مسن مصري، يبلغ من العمر 77 عاماً ولا يزال يعمل حتى الآن في مهنته الشاقة، التي لا تناسب عمره ولا صحته من أجل كسب قوت يومه.

المسن المصري يخرج من منزله في السابعة صباحاً رغم مرضه الشديد، وكما تقول ابنته مي لـ"العربية.نت" "يقوم فور خروجه من المنزل بجر عربته التي يجمع فيها الورق والكارتون ويبيعها لأحد المتعهدين مقابل جنيهات قليلة يعود بها لأسرته.


وتضيف مي أن والدها يقيم معها ومع والدتها في منزل بالإيجار بمنطقة الجلاء في المنصورة وينفق ما يكسبه من أموال عليهما، فيما يقتطع جزءاً صغيراً لعلاج نفسه، مشيرة إلى أنه مريض بآلام حادة في العظام فضلاً عن أمراض الشيخوخة.

وقالت إن والدها يرفض مساعدة أبنائه ويصر على مواصلة عمله رغم تدهور صحته لينفق على نفسه.

قصة المسن المصري تفاعل معها عدد كبير من المصريين، الأمر الذي دفع محافظ الدقهلية (شرق مصر) لاستقباله وتكريمه وإصدار أمر بعلاجه.

وعقب تكريمه، قال زكريا أحمد إنه يعمل كل يوم من السابعة صباحاً حتى السادسة مساء، رغم إصابته بأمراض الشيخوخة فهو يحب العمل ويرفض الجلوس في المنزل، ويرغب في كسب قوت يومه، رافضاً الحصول على مساعدة أحد أو انتظار معونات من أي جهة. وأضاف أن أمنيته الوحيدة أن يشتري منزلا صغيرا لابنته وزوجته حتى يطمئن عليهما بعد وفاته.