بعد عاصفة جياشة من الحنين للماضي أطلقها الإعلان عن هاتف نوكيا "التاريخي" 3310 في المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة، ببرشلونة، في نهاية فبراير الماضي، يبدو أن شركة "إتش إم دي" المصنعة لهواتف نوكيا قد وقعت في خطأ كبير.
فالشركة التي أعلنت وقتها عن طرح الهاتف الجديد في الأسواق "قريبا"، لم تحدد موعدا مؤكدا لذلك، مما أثار حالة من الاستياء لدى المستخدمين، في ظل منافسة قوية فرضتها شركتي أبل وسامسونغ بسبب حملة إطلاق هواتفهما الجديدة.
ومنذ فبراير، تراجعت بشكل مستمر نتائج البحث عن الهاتف، مما قد يظهر أن "الجمهور" بدأ يفقد الاهتمام بالمنتج الذي أثار اهتمام الجميع.
إلا أن تقارير صحفية عادت تتحدث مؤخرا عن طرح الهاتف خلال شهر يونيو المقبل، وذلك بعد أن عرض أحد مواقع التجزئة البريطاني بالفعل الهاتف على موقع التسوق الخاص به.
وعرض الموقع الجهاز بسعر 41 إلى 60 جنيه إسترليني (52-77 دولارا)، وقال إنه سيكون متاحا الشهر المقبل.
وهاتف نوكيا 3310، الذي يوصف بـ"الجبار"، يعد من أفضل الهواتف التي أنتجتها الشركة الشهيرة في أوج مجدها عام 2000.
ومن المتوقع أن تمنح النسخة الجديدة من الهاتف المستخدمين مزايا مشوقة، مثل عمر البطارية الذي سيصل إلى شهر كامل أو 22 ساعة من المحادثات، ولعبة الثعبان الشهيرة التي ارتبطت به، فيما سيكون أيضا لأقل حجما وأخف وزنا، وشاشته ملونة لكنها ليست عالية الدقة.
يشار إلى أن العديد من خبراء التسويق اعتبروا أن إعلان نوكيا إعادة إطلاق هاتف 3310 لم يكن سوى "حيلة تسويقية"، تهدف إلى جذب أنظار عالم الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إلى هواتف نوكيا الجديدة، في عالم أصبح منقسما بين معسكرين فقط هما آيفون وأندرويد سواء كان من صناعة سامسونغ أو سوني أو موتورولا أو هواوي أو غيرها من الشركات.