تستطيع أن تخاطب الحيوانات وتفهم منها ماذا تقول؟ وماذا تريد؟ وماذا تشعر؟ وهل تعاني من أمراض أم لا؟ وهل تعيش في ألفة وحب مع أصحابها أم لا؟
هذا ما تفعله المصرية ميرال درع، التي تعتبر أول فتاة تفهم لغة الحيوانات وتخاطبها وتترجم أقوالها.
ميرال تروي القصة لـ"العربية.نت" وتقول إنها درست هذا العلم في لندن، حيث سافرت لبريطانيا لدراسة فن الإخراج، وهناك وجدت على شبكة الإنترنت إعلاناً عن إحدى الشخصيات التي تعمل كمخاطبة للحيوانات فتذكرت حلم طفولتها في أن تتقن هذا الفن وتدرس كيف يمكن أن تخاطب الحيوانات وتتعلم لغاتها .
تقول ميرال إنها تعلمت ما يسمى علم التخاطر عن بُعْد، وهو العلم الذي يتخصص في التخاطب مع الحيوانات ويسمى أيضا علم الثليباني، ومن خلاله يمكن أن توجه إلى الحيوانات بعض الأسئلة وتحصل منها على إجابات، كما لو كانت تتحدث إلى إنسان مثلها .
وتضيف ميرال أنها يمكن أن تسأل الحيوان أسئلة مثل هل أنت سعيد أم حزين؟ من الذي يضايقك عندما يكون صديقك خارج المنزل؟ ولماذا أصبحت عدوانيا فجأة؟ ومن يضايقك؟ ومن تحبه؟ ومن خلال إشارات الحيوانات وتعبيرات أجسادها أفهم ما تريد أن تقول.
وتروي ميرال قصة مثيرة، فتقول إنها سألت كلباً عما يضايقه، فأخبرها أنه يشعر بكراهية شديدة تجاه الخادمة في المنزل، ويتصرف معها بعنف، ويقوم بالنباح عليها كثيراً، وفهمت منه أن الخادمة تقوم بسرقة بعض الأشياء من المنزل، مثل زجاجات المياه الغازية والسكر والشاي، وعندما أخبرت هي صاحبة المنزل بذلك أكدت لها صحة رواية الكلب، وأنها ضبطت تلك الخادمة تقوم بسرقة بعض الأشياء البسيطة من المنزل .
ميرال تؤكد أن طموحها الحالي هو إقامة مشروع للتخاطب مع الحيوانات، خاصة بعد اقتناع الكثيرين بالفكرة وإقبالهم عليها، مشيرة إلى أن الحيوانات تشعر بكل شيء مثل الإنسان تماما، بل إنها صادقة في مشاعرها فهي تحب وتكره وتعاني وتفرح وتعبر عن فرحتها بطريقتها الخاصة، وتتألم عند فراق أصحابها وتفرح بقدومهم.
وتضيف أن علم التخاطر عن بُعد جعلها تكتشف أن مملكة الحيوانات مليئة بكل الدروس والعظات العظيمة لكل من يريد أن يتعلم ويتعظ.