دشنت بلدية دبي أول شاطئ عام في المنطقة مخصص للسباحة الليلية، وذلك بمنطقة أم سقيم الأولى، والذي يُعد الأول من نوعه على مستوى العالم، نظراً لتصميمه الذكي والصديق للبيئة، حيث يعتمد في تشغيله على الطاقة النظيفة فقط والمتولدة من الرياح والشمس.
وتتيح المبادرة لقاطني وزائري مدينة دبي فرصة قضاء تجربة فريدة وممتعة بالاستمتاع بالسباحة ليلاً في مياه الخليج، وفي بيئة آمنة ومهيأة من حيث توفر جميع عناصر ومتطلبات الأمن والسلامة، بحسب ما ورد في صحيفة "البيان".
وقال مدير عام بلدية دبي حسين ناصر لوتاه، إنه قد تم تركيب أول ساريتين ذكيتين مجهزتين بكشافات ضوئية مع غرف تبديل ملابس ذكية تولد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وذلك على شاطئ أم سقيم الأولى، والذي يبعد ما يقارب مسافة كيلومتر واحد من برج العرب.
وأشار لوتاه إلى أن هذه المبادرة تأتي استكمالاً لجهود بلدية دبي لارتقاء بمستوى الشواطئ العامة في الإمارة، وتزويدها بخدمات ذكية تدعم خطة حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى المدينة الأذكى عالمياً، مثل مبادرة النخلة الذكية التي تزود مرتادي الشواطئ بالإنترنت والطاقة الكهربائية النظيفة والتي لاقت استحسان مرتادي الشواطئ.
مميزات
بدورها، ذكرت مدير إدارة البيئة ببلدية دبي علياء الهرمودي، أهم جوانب ومميزات ساريات الإضاءة الذكية، حيث إنه تم تركيب ساريات ذكية بارتفاع يبلغ 12 متراً والتي تضيء جانباً من الشاطئ بعرض 120 متراً وبعمق 50 متراً داخل مياه البحر، وتستطيع كل سارية توليد 1.5 كيلووات من الكهرباء يومياً من مزيج من طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
وأضافت: "تم تصنيع الساريات من اللدائن المقواة بالألياف، والمقاومة للظروف الجوية، مما يجعلها ملائمة للتركيب في البيئة الساحلية، بالإضافة إلى ذلك فقد تم تزويد الساريات بأجهزة استشعار تمكنها من إضاءة الشاطئ تلقائيا بعد غروب الشمس مباشرة".
وتابعت: "تم تجهيز ساريات الإضاءة الذكية بشاشات رقمية لعرض التحذيرات البحرية في حال اضطراب البحر، وستظهر أيضاً على الشاشات نصوص التحذيرات بشكل متحرك، وألوان الأعلام التي ترفع عادة على الشواطئ لتحذير السباحين، فعندما يضيء اللون الأحمر فهذا يدل على خطورة السباحة وعدم جوازها، وعندما يرفع العلم الأصفر فهذا يدل على إمكانية السباحة بحذر".