أوضح الباحث الفلكي السعودي ملهم محمد هندي أن الشمس تتعامد فوق الكعبة المشرفة السبت غرة رمضان المبارك، ويستدل على القبلة من خلالها و يختفي ظل الكعبة والمباني في مكة المكرمة .
وبين ملهم أن هذه الظاهرة الفلكية تتكرر مرتين خلال العام على جميع المدن بين مداري الجدي جنوبا والسرطان شمالا ، مضيفاً أن ظاهرة تعامد الشمس على المدن من أبسط الظواهر الفلكية لمعرفة اتجاه المدن بطريقة حسابية بسيطة، حيث أن الشمس للميل يتغير في الصيف والشتاء من 23.5 إلى -23.5 وعندما يتوافق ميل الشمس مع خط عرض أي مدينة تتعامد الشمس عليها لحظة أذان الظهر في هذه المدينة.
وأشار هندي إلى أن مكة المكرمة من أكثر المدن في العالم التي يتم تحديد اتجاهها من قبل الناس لتحديد اتجاه القبلة وذلك من شروط الصلاة التي يؤديها المسلمين 5 مرات يوميا، لذلك كانت ظاهرة تعامد الشمس على مكة المكرمة ظاهرة فريدة ومهمة لضبط دقة اتجاه القبلة للمساجد والمصليات حول العالم وبدقة متناهية وخاصة في شهر الصوم والصلاة رمضان المبارك.
ويمكن لأي مسلم حول العالم تحديد اتجاه القبلة السبت غرة رمضان خلال تعامد الشمس على الكعبة لحظة رفع أذان الظهر في مكة المكرمة الساعة 12:18 بتوقيت مكة (9:18 بالتوقيت العالمي)، وذلك بالتوجه ناحية الشمس في هذه اللحظة سيكون متوجها مباشرة نحو الكعبة المشرفة.
وحذر هندي من النظر المباشر نحو الشمس، لذلك يمكن استخدام ظل الأشياء للدلالة على اتجاه الشمس والقبلة، فيمكن وضع قلم بشكل عامودي على الأرض وملاحظة ظله في توقيت التعامد سيكون اتجاه القبلة في الاتجاه المعاكس للظل .
يذكر أن هذه الظاهرة استخدمت حديثاً لإقناع مسلمي شمال شرق الولايات المتحدة بأن القبلة شمال شرق وليست جنوب شرق.
كما استخدمت الحضارات القديمة هذه الظاهرة على كثير من معابدها ولعل أشهرها عند الحضارة الفرعونية .