تجذب الدراما والأفلام التي يتم تصويرها في مواقع تركيا الخلابة أعداداً هائلة من السيّاح ممن يبحثون عن عيش تجربة مماثلة لجو الأماكن المصورة على شاشة التلفزيون وشاشات السينما في جميع بلدان الشرق الأوسط. وفي مساعيها لاستغلال جمال البلاد الطبيعي وخلفيتها التاريخية، تبحث تركيا في هذا التوجه وزيادة أعداد السياح القادمين في كل عام.كما ارتفع عدد السياح من 10 ملايين في عام 2000 إلى ما يناهز 40 مليون في عام 2016، إذ كان لقطاع التلفزيون وإنتاج الأفلام المزدهر دورًا في ذلك.وقال الملحق الثقافي والإعلامي لتركيا في دولة الإمارات صالح أوزير : "لقد كان لحصان طروادة في الفيلم الناجح من بطولة الممثل الأميركي براد بيت، والذي ظهرت فيه الفترة الهلنستية، الأثر في زيادة أعداد الزائرين إلى شمال غرب مقاطعة تشاناكالي بنسبة 37 في المائة.""كما وارتفع أعداد الزائرين القادمين من عدد من الدول إلى الأماكن التي تم فيها تصوير بعض الدراما التلفزيونية التركية، مثل مسلسل العشق الممنوع ومسلسل حريم السلطان، لتصل نسبتهم إلى 15 في المائة منذ بدء عرض المسلسلات على الشاشة."فعلى سبيل المثال، شهدت منطقة شرق البحر الأسود زيادة كبيرة في أعداد السياح العرب من 35,000 في عام 2013 ليصل مؤخرًا إلى 200,000.هيمنت الدراما التركية على الشاشات التلفزيونية في 102 دولة. وأصبحت تركيا، بفضل ثراءها الثقافي وتاريخها وطبيعتها، منصة عمليات الإنتاج الهوليودية ذات الميزانيات الكبيرة.وأضاف أوزير القول: "صُوّر فيلم عراف المياه من بطولة راسل كرو في تركيا، فضلاً عن تصوير ثمانية عشر من الأفلام ذات أعلى العائدات على مدار العقد الماضي أيضًا في تركيا، ومن تلك الأفلام سكايفول، آرغو، تيكن 2.وتصل عدد المشاهدات التلفزيونية ذروتها في شهر رمضان، وذلك عند هيمنت أكبر وأفضل برامج الدراما التلفزيونية جميع غرف المعيشة في الشرق الأوسط. والتي سيتأتى منها سفر العديد من المشاهدين العرب إلى تركيا للاحتفال بعيد الفطر.واختتم أوزير القول: "نلحظ وجود علاقة مترابطة مباشرة في زيارات السيّاح بين المناطق التي تم تصوير المسلسلات التركية الرمضانية بها، والأماكن التي يختار السيّاح زيارتها، مما يظهر بأن التوجهات الثقافية تؤثر إيجابًا على السياحة في تركيا." .