يتعرض الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم للكوارث الطبيعية المدمرة، بما في ذلك الزلازل، وأمواج تسونامي، وثوران البراكين، وفقاً لدراسة جديدة نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وزادت المخاطر بشكل كبير في العقود القليلة الماضية. فعلى سبيل المثال، ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الأكثر عرضة لخطر الزلزال بنسبة 93% في غضون 40 عاماً فقط.

كما تكشف النتائج، التي تم جمعها في أطلس الكوكب البشري 2017، أن التعرض العالمي للكوارث الطبيعية تضاعف منذ عام 1975، ويعزى ذلك إلى حد كبير للنمو السكاني والتنمية.

وفي الدراسة التحليلية، حدد الباحثون 6 أخطار طبيعية رئيسية: الزلازل والبراكين وأمواج تسونامي و3 أعاصير، العواصف المدارية الاستوائية ورياح الأعاصير المدارية و الفيضانات.

واستخدم الباحثون بيانات المراقبة بالأقمار الصناعية على مدى 40 عاماً لقياس "الأشخاص والأصول المعرضة لخطر الخسائر المحتملة أو التي قد تعاني من الأضرار التي لحقت من تأثير خطر".

كما تناولوا أبعاد عدة مادية واجتماعية واقتصادية.

وتبين أن الزلازل تحتل المركز الأول كونها أكبر خطر، حيث إن عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يتضرروا منها ارتفع من 1.4 مليار في عام 1975 إلى 2.7 مليار في عام 2015.

وذكر الباحثون أن 1 من كل 3 أشخاص يتعرضون لخطر الزلازل.

ووجدوا أيضاً أن أكثر من 400 شخص يعيشون حالياً بالقرب من واحدة من 220 من البراكين الأكثر خطورة في العالم.

وفيما يتعلق بأمواج تسونامي، لفت الباحثون إلى أن المناطق في آسيا هي الأسوأ تعرضاً، مشيرين إلى أن اليابان لديها أكثر الأسطح المبنية المعرضة لخطر تسونامي، تليها الصين ثم الولايات المتحدة.

وقال الباحثون إن الفيضانات تشكل خطراً رئيسياً آخر، وهي أكثر الكوارث الطبيعية شيوعاً.

ووجدوا أن ألمانيا معرضة للخطر، حيث تعرض حوالي 8 ملايين شخص (أي 10% من السكان) لخطر الفيضانات، تليها فرنسا بعدد 5.7 مليون (9%).

وعلى نطاق القارة، أوضح الباحثون أن 76.9% من السكان المعرضين عالمياً موجود في آسيا، يليها 12% في إفريقيا.

وفي جميع أنحاء العالم، تبين أن حوالي مليار شخص – يعيشون في 155 بلداً – قد تعرضوا لخطر الفيضانات في عام 2015.

وفي حين أن العديد من الدراسات المماثلة ركزت على تغير المناخ، لاحظ الباحثون أن نهجهم يظهر الصلة بين التعرض للكوارث الطبيعية والنمو السكاني، والتحضر، والتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

كما تؤدي هذه العوامل إلى تحول يمكن أن يعرض المزيد من الناس للخطر - وبعضهم أكثر من غيرهم.

واختتم الباحثون قائلين: "إنه وفقاً لهذا التحليل، فإن نسبة التعرض العالمي للسكان والأسطح المبنية المعرضة للأخطار الطبيعية قد زادت في السنوات الـ40 الماضية. كذلك تشكل بعض المخاطر، بسبب طبيعتها وخصائصها، خطراً على عدد كبير من الناس في مناطق مختلفة من العالم".