أكدت استشارية طب العائلة الدكتورة خاتون السيد شبر أمكانية صوم الأطفال إذا كانوا يتمتعوا بحالة صحية جيدة كما يؤكد المختصين والخبراء في التغذية الصحية، موضحة "أن الأطفال قادرين على الصيام من بعد سن السابعة، ولكن على شرط أن يتمتع الطفل بصحة جيدة ، وأن لا يعاني من أي مشاكل صحية مزمنة، أو أعراض مرضية قد تؤثر على صحته سلباً في حالة الصيام".

وأشارت طبيبة العائلة شبر في تصريحات لـ (بنا) ضمن سلسلة نصائح طبية حول الصيام الى "أن الدين الإسلامي دعا الآباء لتشجيع أطفالهم على التعود وممارسة عبادة الصيام، متى ما أمكن قبل سن البلوغ لدى الاطفال"، مؤكدة "أن العديد من الدراسات قد أثبتت فوائد عديدة للصيام على الصحة".

وحول امكانية مساعدة الأطفال على الصيام أوضحت الدكتورة خاتون "يتعين على الآباء والأمهات، وبقية أفراد الأسرة تشجيع الأطفال على الصيام بطرق مختلفة تهيأ الطفل على تقبل هذه العادة، قد يلجأ بعض الآباء لمكافأة الطفل أو التمهيد لعملية الصيام بخلق أجواء تشجيعية للطفل، كما يمكن للآباء قياس قدرة تحمل الطفل على الصيام من خلال أو التدريج في الصيام، بحيث يتمكن الطفل من صيام نصف يوم مبدئياً إلى أن يتمكن الطفل من صيام اليوم بأكمله ، فإن تمكن الطفل من الصيام على مدى 3 أيام متتالية فيمكن بذلك تشجيع الطفل على الصيام.

وشددت الدكتورة خاتون على ضرورة أن ينتبه الآباء وأن يجنبوا الاطفال " الصائمين " القيام بأي مجهود شاق خلال فترة الصيام، والابتعاد عن الشمس لفترات طويلة.

وخلال حديثها لـ(بنا) قدمت استشارية طب العائلة الدكتورة خاتون السيد شبر عددا من النصائح خاصة باعداد وجبات الإفطار للأطفال الصائمين، قائلة

يفضل بدء وجبة الإفطار بمنح الطفل التمر وكأس من الماء " أو السوائل سواء العصائر الطازجة أو اللبن، يليها تقديم شوربة ساخنة.

وشددت على ان تعد الوجبات خلال فترة الإفطار على أن تكون متكاملة وغنية بجميع العناصر الغذائية اللازمة لنمو الطفل، وخاصة عنصر الكالسيوم، و تجنب الأطعمة المالحة أو المحتوية على التوابل لما يترتب عليها من زيادة العطش، وتجنب المقالي والأغذية الدسمة والتي قد تكون ثقيلة على المعدة وتسبب عسر في الهضم.

ونصحت الدكتورة شبر بضرورة تقديم الدعم النفسي والتشجيع للأطفال في بداية صيامهم، والإشادة بعملهم أمام الأهل والآخرين ، لما له من تأثير ايجابي على الأطفال واستمرار صيامهم.