ترك إمام خليفة شقته المطلة على النيل في قلب القاهرة لينتقل إلى واحد من المنازل الفاخرة في مجمع مغلق في الضواحي وهي ظاهرة تكشف الفوارق الاجتماعية المتنامية في مصر.

وأصبحت هذه الأحياء المغلقة التي يطلق عليها اسم "كومباوند" والمستوحاة من المنازل الخاصة المنتشرة في الولايات المتحدة، مهرباً بالنسبة للصفوة المصرية من العاصمة الكبيرة الفوضوية المزدحمة والملوثة التي يقطنها 20 مليون نسمة.

ويعتقد الاقتصاديون أن هذه الظاهرة، التي بدأت في نهاية تسعينات القرن الماضي، تعكس الفجوة المتزايدة بين الطبقات الاجتماعية.

وتقول زوجة خليفة التي تقيم مع زوجها في مجمع بشرق القاهرة "هنا طبيعة جميلة ومطلات حلوة في حين انه هناك (في وسط القاهرة) القمامة في كل مكان".

ويهرب القاهريون الأغنياء من الضوضاء ومشاكل السير في شوارع المدينة ليقطنوا في الهدوء وسط مساحات خضراء في هذه الاحياء المغلقة التي تتزايد أعدادها على أبواب الصحراء حيث يوجد غالبا حمامات سباحة وقاعات لممارسة الرياضة.