اتسمت الأعمال الدرامية المصرية لهذا العام بحضور لافت من فنانين من دول عربية عدة، فهذه الظاهرة ألقت بظلالها على المشهد الدرامي المصري والعربي.

فالممثلة الأردنية الشابة ركين سعد أو "مليكة" كما اشتهرت من خلال دورها في مسلسل "واحة الغروب"، كانت من أبرز الوجوه العربية في الدراما المصرية هذا العام.

ركين نجحت في لفت أنظار الجمهور المصري حسب تقرير نشرته العربية نت ، فقدرتها على تجاوز اللهجة المصرية من خلال أداء تلقائي حاز على إشادة وإعجاب المتابعين.

ركين لم تكن الأولى في قائمة الممثلين العرب الذين نجحوا في الانطلاق عبر الدراما المصرية، فالقائمة بدأت بالممثل السوري جمال سليمان الذي حقـق نجاحاً مدوياً من خلال تجسيده لشخصية الصعيدي في مسلسل "حدائق الشيطان" منذ أكثر من 10 أعوام.

خلال الأعوام الأخيرة زخرت الشاشة المصرية بأسماء نجوم من شتى ربوع العالم العربي.

وفي الموسم الحالي نرى أعمالاً مصرية من بطولة أسماء مثل إاد نصار الذي جسد منذ أعوام شخصية "حسن البنا" مؤسس جماعة الإخوان في الجزء الأول من مسلسل "الجماعة".

والممثل الأردني ياسر المصري الذي نجح في أداء شخصية "الرئيس جمال عبدالناصر" في الجزء الثاني من "الجماعة".

أيضا المسلسل الاجتماعي "حلاوة الدنيا" بطلاه نجما تونس هند صبري و ظافر العابدين.

الممثلون المصريون أعلنوا عن ترحيبهم بنجوم العالم العربي مؤكدين أن الممثل الجيد يفرض نفسه من خلال أدائه.

وأكد متابعون أن نجاح هذه الظاهرة يعكس نضجاً من المشاهدين، مذكرين بما أبداه بعض الممثلين المصريين من تحفظ بعد النجاح الكبير الذي حققه جمال سليمان في "حدائق الشيطان".

الشارع المصري أكد أن تجاوبه مع الممثلين يعتمد على إتقانهم للأدوار وليس على جنسياتهم.

وأخيراً تبقى تجربة ركين وغيرِها من الممثلين العرب دليلاً على قدرة الفن على تجاوز الحدود الجغرافية، وأن الموهبة وحدها ستبقى المعيار الوحيد لتقييم أداء الممثلين من مصريين وعرب.