توقع عدد من العلماء الأمريكيين والبريطانيين أن تتعرض الأرض لموجة حر قاتلة نهاية القرن الحادي والعشرين.
وفي مقال نشرته مجلة Nature Climate Change الجمعة، قال العلماء: "من الممكن أن تصدق توقعاتنا إذا لم تتخذ الإجراءات المناسبة للحد من انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري، في تلك الحالة سيواجه نحو نصف سكان الأرض موجة حر قاتلة، أكثر المناطق التي ستضرر جراء تلك التغيرات المناخية هي المناطق الاستوائية من كوكبنا".
ووفقا لهم فإن "المناخ يتغير بسرعة كبيرة لدرجة أن الناس لن يكونوا قادرين على التكيف مع ظروفه الجديدة، فتبعا للإحصائيات؛ فإن نحو ثلث سكان الأرض حاليا يعانون من آثار ارتفاع درجات الحرارة".
توصل العلماء لتلك النتائج بتحليل بيانات نحو 1900 دراسة، شملت إحصائيات الوفيات التي تسبب بها الحر منذ العام 1980 في عدد من بلدان العالم، حيث تبين أن ارتفاع الحرارة تسبب عام 2010 بوفاة نحو 10 آلاف و800 شخص في موسكو وحدها، وعام 2003 تسبب الحر بوفاة نحو 4900 شخص في باريس، أما سنة 1995 وبسبب الحرارة المرتفعة، فقد توفي 740 شخصا في شيكاغو.
وحول الاحتباس الحراري وانبعاثات الغازات الخطيرة في الجو، كان عدد من العلماء الأمريكيين قد حذروا منذ فترة من خطر حدوث ثقب كبير في طبقة الأوزون مستقبلا فوق المنطقة الوسطى من الولايات المتحدة الأمريكية، ما لم تتم معالجة انبعاثات غاز الكلور هناك.