وجد الباحثون أن الببتيد الموجود في سم أفعى المامبا الخضراء، يمكن أن يحد من خطر مرض تكيس الكلى (PKD)، الذي يسبب الفشل الكلوي.
وقام الباحثون باختبار هذا الببتيد عبر حقنه في الفئران، ما أدى إلى تخفيض حجم التكيس بنسبة 47%. ويمكن أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى إيجاد علاج جديد لمرض تكيس الكلى عند البشر.
ويعد مرض PKD اضطرابات وراثية تسبب مشكلات في الكلى، بسبب تشكل أكياس مملوءة بالسوائل. وتتم معالجة هذا المرض غير القابل للشفاء، عبر تناول الأدوية التي تسمى، مضادات فازوبريسين، الهرمون المضاد لإدرار البول.
وتعمل هذه الأدوية على منع المستقبلات المسببة للتكيس، ولكنها تؤدي إلى حدوث آثار جانبية سلبية، مثل تلف الكبد.
ودرس الباحثون طبيعة سم أفعى المامبا الخضراء، في محاولة لإيجاد خيارات جديدة، لعلاج مرض تكيس الكلى.
وتنتشر أفعى المامبا الخضراء السامة جنوب تنزانيا، كما يمتد وجودها إلى شرق زيمبابوي ومنطقة ناتال الساحلية، في جنوب أفريقيا.
واختار العلماء دراسة سم الثعابين، لأنه يميل إلى التأثير عن طريق التسبب باضطرابات عصبية، كما يمكنه تعطيل المستقبلات المسببة للتكيس، عند المصابين بالمرض.
وعزل الباحثون ببتيد "مامبوكارتين-1"، الذي كان معروفا بإيقاف عمل مستقبلات الخلية، وقدموه لـ 6 فئران مصابة بمرض PKD، على مدى 99 يوما.
وتمت مراقبة الفئران المصابة، لمعرفة ما إذا كانت تعاني من آثار جانبية، نتيجة إعطائها الببتيد.
وكشفت نتائج الدراسة أن جميع الفئران التي أُعطيت الببتيد، شهدت تحسنا ملموسا في وظائف الكلى، دون أي آثار جانبية. كما وجد الباحثون أيضا أن عدد الأكياس في الكلى، انخفض بمقدار الثلث عند الفئران.
ويشير التحليل إلى أن الببتيد أوقف عمل مستقبلات فازوبرسين، تماما مثل الأدوية الحالية المضادة للهرمون.
وأكد الباحثون حاجتهم إلى إجراء المزيد من البحوث، لمعرفة ما إذا كان الببتيد المستخرج من المامبا الخضراء، صالح للاستخدام البشري، ويؤدي إلى النتائج نفسها.