وعلى مدى أكثر من 16 عاما، ساعدت هارفي الأميرة في كل ما يتعلق بأسلوب لباسها، سواء كانت ملابس للجولات الخارجية والاحتفالات الملكية، أو حتى إطلالتها اليومية في حياتها الخاصة. ولقد كانت ديانا شخصية متواضعة على نحو ملحوظ. وسرعان ما أقامت تلك السيدتين شراكة على مر السنين كانت فيها "آنا" هي منسقة كل شيء بدءا من فساتين شهر عسل ديانا لفساتين المساء المبهرة، والملابس الملائمة للصالة الرياضية والسراويل الكاجوال لارتدائها في حياتها الخاصة.
وهذه الموهبة حتمت على "آنا" مساعدة الأميرة ديانا في العثور على أفضل بيوت الأزياء والمصممين الذين يستطيعون أن يقدموا لها الإطلالات الدبلوماسية، والبراقة والملائمة، حسب ما جاء في موقع لايف ستايل، حيث عملت آنا على إتقان عملها اليومي من خلال تقديم الأميرة لعدد من المصممين مثل كاثرين ووكر وبروس أولدفيلد وفيكتور إدلشتاين، لاختيار أفضل الملابس لعمل بروفة عليها أثناء حضور جلساتهم العادية معا في قصر كنسينغتون.
وفي الأيام الأولى، سمحت الأميرة ديانا لنفسها في الغالب للانصياع وراء توصيات "آنا". و"كانت مهتمة حقا فيما كان يجب عليها القيام به. وأعتقد أنها كانت حريصة على أن تبدو جيدة وليست متكلفة، حيث لم يكن هناك فائدة حقيقية في الإتباع الأعمى لجميع الأزياء الرائجة في وقتها. "ونفهم من ذلك أن كلتا السيدتين قد علمتا كيف يتمكنا من مجاراة الصحف والظهور بمظهر لائق ولبق، للحصول على ردود الفعل المنتظرة.
إن اضطلاع ديانا السريع بعالم الأزياء الراقي أعطاها نظرة ثاقبة على نوع آخر من الحياة. تتذكر آنا اجتماعا ما بين ديانا و ليندا إفانجيليستا: "أعتقد أن ديانا اعتقدت أن عارضات الأزياء كانوا مذهلات حقاً, وأعتقد أنها فقط تريد أن ترى كيف ستكون حياتها لو أصبحت مثلهن. في عالم آخر، من يدري ما إذا كانت ستكون على المنصة لعرض الأزياء؟ . فساعدت آنا بخبرتها الهائلة في تنوع إطلالات الأميرة ديانا من الفساتين الوردية إلى فساتين الكوكتيل، مما ساعد ديانا لتنسيق إطلالتها مع تغير جميع مراحل حياتها. وحتما سيبقى أسلوب الأميرة ديانا أيقونة من أيقونات عالم الأزياء، وتقول آنا": أنني مندهشة من طول عمر أسلوب الأميرة ديانا, اعتقد أنه سيكون هنا الغد مثلما كان بالأمس، مثل حال معظم الأزياء".