كيم جونغ- أون، رئيس كوريا الشمالية المتأبط شراً نووياً بالولايات المتحدة، استطاع أخيراً "النيل منها" بسلاح رشيق رخيص، هو طوابع بريد أصدرها 25 يونيو الماضي تحمل ضورة تدمير امريكا، احتفالاً بمرور 65 سنة على غزو بلاده في 1952 لجارتها الجنوبية وإخراج "الغزاة الأمريكيين" منها بحملة عسكرية.

صور الطوابع التي أفرج عنها منذ يومين فقط، نشرها موقع Quartz الإخباري بكوريا الجنوبية، وهي ليست الأولى من نوعها فقد سبقتها سلسلة طويلة من الطوابع في المانسبة، كواحد أصدرته كوريا الشمالية في 1969، وفيه رسم مقلوب للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، يتعرض لهجوم بأقلام الصحافيين.

وفي أرشيف الطوابع لكوريا الشمالية، واحد صدر في 1975 لإعادة التذكير بأنها الدولة الوحيدة التي تمكنت من الاستيلاء على سفينة حربية أميركية وأسرتها، مع أنها كانت بارجة للأبحاث، وما زالت حتى الآن معروضة كمزار سياحي في العاصمة بيونغ يانغ.

أما طوابع هذا العام، فمختلفة بإيحاءاتها، إذ حقق أون حلمه برؤية الخراب ينال من أميركا بقبضات الجنود الكوريين الشماليين وبالستياتهم النووية التي بدت في أحد الطوابع تنهال على البيت الأبيض والكونغرس الأمريكي، ولو في رسومات من النوع الدموي.