"قص الأثر" عرف عند العرب منذ القدم، وهو الاستدلال بآثار الأقدام والخفاف والحوافر، وهي خبرات تراكمية يستخدمها اليوم أفراد الدوريات الراجلة بإدارة المجاهدين التابعة لوزارة الداخلية في منطقة جازان، وخصوصا في القطاع الجبلي لكشف المتسللين والمهربين، رغم التضاريس الوعرة وخطورة الطرق الجبلية.
التقت وكالة الأنباء السعودية "واس" أشهر قصاصي الأثر بإدارة المجاهدين بمنطقة جازان، يحيى بن جابر المالكي، الذي أوضح أنه ورث هذه الطريقة من الأجداد، حيث يستطيع من خلالها التعرف على المهربين وأماكن وجودهم رغم التضاريس الوعرة وصعوبة الطرق الجبلية.
ويقوم المالكي بمتابعة آثار المهربين ومن ثم يقوم بتتبعها حتى الوصول إلى موقع هؤلاء المهربين بتعاون من مجموعة الدورية الراجلة الذين عمل على تدريبهم خلال دورات تدريبية في القطاع استفاد منها مجموعة من الأفراد، حيث صار لديهم الخبرة والدراية الكافية بتقصي الأثر.
وقال المالكي: إن هذه الطريقة كشفت لنا اليوم عددا من المهربين وتم القبض عليهم داخل بيت حجري، وسيتم تسليمهم للقطاع ومن ثم إكمال الإجراءات النظامية المتبعة.