تتجه كبرى شركات التكنولوجيا الطبية إلى أجهزة الإنسان الآلي "الروبوت" للمساعدة في جراحات الركبة المعقدة، متعهدة بإجراءات أسرع ونتائج أفضل في عمليات غالبا ما تخلف لدى المرضى شعورا بعدم الارتياح.
ويزداد الطلب على المفاصل الصناعية البديلة بوتيرة سريعة في ظل تنامي عدد كبار السن الذين يعانون من تآكل المفاصل، لكن الشركات المتنافسة أخفقت على مدى نحو 15 عاما مضت في تحقيق تقدم تكنولوجي يتيح لها حصة كبيرة في السوق.
والآن، ترى شركتا ستريكر الأمريكية وسميث أند نيفيو البريطانية أن بوسعهما تغيير هذا المسار قريبا بعدما منحتهما أجهزة الروبوت ميزة أكبر.
ويعني استخدام أجهزة الروبوت آلاما أقل للمرضى وتعافيا أسرع رغم أنها تحتاج لإثبات جدواها في دراسات طبية حاسمة لا يتوقع أن تصل إلى نتائج إلا بعد عامين.
وكان فارس حداد استشاري الجراحة بمستشفيات جامعة لندن كوليدغمن، بين الأوائل في بريطانيا الذين استخدموا الأجهزة الجديدة وقد أبهرته النتائج. لكنه أقر بأن مقدمي الرعاية الصحية في حاجة إلى بيانات حاسمة تبرر جدارة الروبوت باستثمار نحو مليون دولار في الجهاز الواحد.
وقال "السبب الرئيسي في استخدام الإنسان الآلي هو الدقة والقدرة على تحقيق الهدف الذي يختلف من مريض لآخر بدقة متناهية". وتقول دراسات مسحية في القطاع، إن مستوى الرضا عن عمليات الركبة لا يزيد عن 65 في المئة مقابل 95 في المئة لعمليات الورك.