من المفترض أن يكون توأم ملتصق الرأس ينتمي لعائلة فقيرة، هذا الشهر أمام مجموعة من الخبراء، بهدف دراسة إمكانية فصلهما عن بعضهما.
وكانت والدة الطفلين بوشبانجالي كانهار من كاندامال، في أوريسا بشرق الهند، قد شعرت بالصدمة عندما أنجبت اثنين من الأولاد متداخلي الرأس في عام 2015.
وقالت إن أكبر حلم لها في الحياة هو فصل ابنيها هوني وسينغ حتى يتمكنا من العيش حياة منفصلة وطبيعية.
وهذا الأسبوع، تم الاتصال من قبل الأطباء بالأم البالغة من العمر 25 عاماً، التي تأمل أن يكون طفلاها قادرين على تغيير حياتهما عبر الجراحة.
وتقول كانهار، إنها لم تعرف أية تعقيدات أثناء فترة الولادة، ولكن المفاجأة حصلت بعد ذلك عندما رأت الطفلين في الغرفة الثانية من المستشفى وهما ملتصقان من الجمجمة.
وأثبت المسح السريع والأولي بعد الولادة، أن لكل طفل مخاً منفصلاً، وأن الالتصاق فقط على طرفي الرأسين، وبالتالي يمكن فصل الاثنين مستقبلاً.
ولكن بعد عامين يائسين من محاولة العثور على طبيب بأسعار معقولة للمساعدة في الجراحة، اضطر الزوجان للعودة إلى منزلهما بلا جدوى.
والآن بعد اليأس وفقدان الأمل فقد أكدت حكومة ولاية أوريسا أنها سوف تساعد في حل المشكلة نهائياً بمعالجة الطفلين.
ومن المقرر أن تلتقي الأسرة مع الأطباء في مستشفى معهد الهند للعلوم الطبية في نيودلهى عاصمة الهند، لإجراء مزيد من المشاورات بهدف العلاج.
وقال د.سوابنشوار غادناياك، المسؤول الطبي في منطقة كاندامال: "إن هذه التوائم تعرف باسم كرانيوباغوس، باعتبار أن لديهما اثنين من العقول المنفصلة، ولكنها تتشارك في الجمجمة".
وأوضح: "كانت هناك حالات لعمليات جراحية ناجحة حيث نجا الأطفال وتعافيا".
وقال: "ولكن إذا انضم الدماغان سيكون من الصعب جداً فصلهما، وهذه الحالة الحالية تحتاج إلى مزيد من التقييم، وبعد ذلك يمكننا أن نؤكد ما إذا كانت الجراحة ممكنة أم لا".
وانتظرت عائلة الطفلين لأكثر من عامين خلت بهدف الحصول على أمل العلاج بمساعدة الحكومة، والآن هم في انتظار مقابلة الأطباء المختصين.
وحاول والد الطفلين بوان كانهار، الذي يعمل كمزارع يكسب 1600 روبية في الشهر (20 جنيهاً إسترلينياً)، توفير العلاج للولدين بعد ولادتهما مباشرة، ولكن لم يتمكن من دفع النفقات الطبية.
وقال: "بعد ولادتهما حاولت أن أعالجهما، ولكن حالتي المالية كانت تدل على أنني لا أستطيع تحمل التكاليف".
وأضاف: "وفي النهاية كدت أفقد الأمل وأنا أرى الطفلين وهما يعيشان بهذا الوضع طوال عامين".
وللأسرة طفلان آخران، هما الابن أجيت البالغ من العمر 9 سنوات، والابنة دخيه البالغة من العمر 6 سنوات وهما بصحة جيدة، ويحلمان بأن يريا أخويهما يلعبان معهما بحرية.
ويقول والد التوأم: "حلمي أن أراهما يلعبان بحرية وأن يذهبا إلى المدرسة كل بمفرده في المستقبل".
وأضاف: "أحلم لهما بالحياة الأفضل وهما الآن يتحدثان بمشقة، وأتوقع أنهما سيكونان أحسن في الغد القريب".