يرى المهتمون بمواقع التواصل الاجتماعي أنه على الرغم من المحتوى الهائل الذي يتابعه المشاركون ويقومون بمشاركته يومياً على الشبكات العنكبوتية كالصور والفيديوهات والآراء الشخصية والأفكار وغيرها، فإن هناك العديد من المعلومات الحساسة التي لا يجب أن يشارك بها المستخدم على هذه الشبكات، أهمها 3 أنواع من المعلومات، تتمثل أولاها في المعلومات الشخصية الحساسة، ويرى المتابعون أنه من الضروري جداً أن يقوم المستخدم بمشاركة بعض المعلومات الشخصية على الشبكات الاجتماعية وذلك لإضفاء المصداقية على حسابه، مثل الاسم الحقيقي وغيرها من المعلومات، لكن هذا لا يعني أن تشارك مثلاً صورة عن بطاقة الهوية أو عن جواز السفر الخاص بك على هذه الشبكات أو على الإنترنت لأي سبب كان.

ومع ذلك، إن كان المستخدم يمتلك سبباً مشروعاً لمشاركة صورة عن أي مستند شخصي مهم، فيجب أن يقوم بتنقيحه وإزالة جميع المعلومات السرية منه.

إضافة إلى أن هناك مجموعة من المعلومات الشخصية الحساسة التي يجب الامتناع عن مشاركتها، خصوصاً إن كانت مرتبطة ببعض النواحي الأمنية، مثل عنوانك أو رقم هاتفك أو تاريخ الميلاد التفصيلي، مع ضرورة الامتناع عن مشاركة أي معلومات مرتبطة بحسابك البنكي على الإنترنت أو تفاصيل البطاقات الائتمانية.

وعلى سبيل المثال، قد يسارع المستخدم إلى التواصل مع حساب دعم فني على "تويتر" أو "فيسبوك" تابع لإحدى الخدمات أو الشركات أو البنوك التي يتعامل معها، وإمدادها ببعض المعلومات بشكل علني، وهو ما قد يتم استغلاله من بعض المخترقين للتواصل معك على أنهم من جهة ذات مصداقية. لذلك فالحرص واجب عند طلب الدعم الفني على الإنترنت والتواصل بطريقة خاصة مع الحسابات الموثوقة لهذه الجهات، أو يُمكنك إنشاء حساب آخر مخصص للقيام بمثل هذه المهام ولا تظهر فيه أي معلومات خاصة بك.

ويتمثل النوع الثاني الذي من واجب المستخدم ألا يشارك به، في معلومات العمل "فما يحدث في العمل يبقى في العمل"، ولا يجب أن يحدث اختلاط بين الحياة الشخصية والأفكار الخاصة وبين عمل المستخدم للشبكات، على الرغم من أن العمل بطبيعته سيؤثر على الحياة الخاصة. فمثلاً، تنفيس المستخدم عن ضغوط العمل أو بعض التفاصيل السيئة التي قد تواجهه داخل العمل على الشبكات الاجتماعية أو الشكوى والتذمر من بعض المواقف لن يُقدم أو يؤخر، بل إنه سيؤثر على صورته المهنية أمام أصحاب الأعمال كشخص لا يتحلى بالاحترافية اللازمة.

إضافة إلى أن هناك الكثير من المعلومات الحساسة بخصوص العمل يجب أن تبقى داخل الشركة التي تعمل بها، مثل المنتجات أو المشاريع المستقبلة التي يتم العمل عليها، حيث لا يجب الحديث عنها في العلن.

وأما النوع الثالث والأخير الذي يستوجب من المستخدم ألا يشارك به على شبكات التواصل الاجتماعي، فهو الموقع الجغرافي، فعلى الرغم من الاستهانة الكبيرة من المستخدمين عند مشاركة الموقع الجغرافي على الشبكات الاجتماعية، إلا أنه يعتبر من المعلومات الحساسة التي قد تسبب لهم الضرر في حال مشاركتهم باستمرار.

وبالطبع، قد يحتاج المستخدم في بعض الأحيان إلى مشاركة موقعه الجغرافي على الشبكات الاجتماعية، لذا من الضروري اتخاذ الإجراءات الاحترازية وعدم تكرار هذه الممارسة بصورة دائمة.