رغم الرقابة العالية التي تفرضها معظم الدول على الأدوية والعقاقير المتداولة في الصيدليات والمستشفيات، إلا أن الضرر الذي يمكن أن ينتج عن استخدام البعض منها لا يتم إكتشافه إلا بعد تجربة طويلة تظهر آثاراها مع الوقت على صحة مستخدميها.
وقد حذرت المفوضية الأوروبية من مغبة استخدام بعض بخاخات الأنف التي تحتوي على مركبات كيميائية ثبت تسببها في وفاة بعض الأشخاص.
طالبت المفوضية الأوروبية من مقرها في بروكسيل بضرورة إجراء رقابة صارمة على مادة فورانيلفنتانيل الكيميائية بعد أن أثبتت تقارير طبية بتسببها في وفاة بعض الأشخاص.
وذكرت إذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية أنه يمكن شراء فورانيلفنتانيل عبر الانترنيت بكميات صغيرة في شكل مسحوق لأغراض علمية بحتة. وأشار تقرير أوروبي عن الأدوية صدر مؤخرا وجود صلة بين فورانيلفنتانيل وما لا يقل عن 23 حالة وفاة وتسمم أحد عشر شخصا.
كما ذكر التقرير أن الدواء يتم إساءة استخدامه لغاية التأثير النفسي. وفي حالة الإدمان على العقار أو تناول جرعة زائدة منه، فسيؤدي ذلك إلى بطء في التنفس.
من جهة أخرى حذر المفوض الأوروبي للشؤون الداخلية ديميتري افراموبولوس من "زيادة الطلب والعرض على مواد المؤثرات العقلية الجديدة". هذا ما يمثل تهديدا "كبيرا" للصحة العامة في أوروبا، حسب رأيه.
وحسب بيانات المفوضية الأوروبية تم العثور على هذه المادة الكيميائية المخدرة حتى الآن في 16 من الدول 28 الأوروبية الأعضاء. في المقابل أشارت إذاعة "دويتشلاند فونك" أن التحذير يخص فقط بخاخات الأنف التي يتم ترويجها لأغراض مخدرة وليس تلك التي تباع في الصيدليات.