يتضاعف خطر الوفاة الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية بما يعادل 4 أضعاف لدى مرضى السكري. وواحد من كل مصابَين بالسكري حول العالم يموت بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

أما نسبة الوفيات الناتجة من أمراض القلب والأوعية الدموية فتقدّر بـ47 في المئة. ونظراً للعلاقة الوثيقة ما بين الإصابة بالسكري وخطر الإصابة بأمراض القلب وارتفاع الخطر لدى مريض السكري لاعتبار أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الاول للوفاة لدى مرضى السكري من النوع الثاني حول العالم، يعتبر خفض أخطار أمراض القلب والأوعية الدموية عنصراً رئيساً لرعاية مرضى السكري، بحسب الطبيب الاختصاصي بأمراض الغدد الصماء والسكري والدهنيات د. منذر صالح، مما زاد من الحاجة إلى مضاعفة الجهود لتقديم علاجات فضلى للمرضى في هذا الإطار.

لذلك عقدت شركة "بوهرنجر انجلهايم" مؤتمراً طبياً للكشف عن أحدث ما توصلت إليه في علاج مرض السكري من النوع الثاني وعرضت خلاله نتائج دراسة EMPA-REG OUTCOME لدراسة نتائج العلاج الجديد على القلب والأوعية الدموية لدى مرضى السكري من النوع الثاني والذين يعانون أمراضاً في القلب والأوعية الدموية. وقد شملت الدراسة 7020 مشاركاً خلال 3 سنوات.

وتبين أن العلاج قادر على حماية القلب وخفض خطر الوفاة نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 38 في المئة بحبة واحدة.

وكانت الشركة قد أطلقت العلاج الجديد "سينجاردي" الذي يهدف إلى إدارة مضاعفات السكري من النوع الثاني وخفض خطر الوفاة الناتجة عنها وحماية المرضى من خلال خفض مستوى الغلوكوز وخسارة الوزن والحد من ارتفاع ضغط الدم لديهم. وبحسب د. صالح، إن التغيّر المستمر في الحياة ساهم في زيادة انتشار السكري من النوع الثاني نتيجة نمط الحياة.

من جهته، أشار بروفيسور أمراض القلب أنطوان سركيس إلى العلاقة المعقدة بين مرض السكري وأمراض القلب لاعتبار السكري عامل خطر، كما أن ارتفاع الضغط والسمنة التي هي اكثر شيوعاً لدى مرضى السكري تعتبر من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب مما يزيد من الحاجة لإدارة مرض السكري لتجنب الخطر.