أوضحت دراسة جديدة إلى أن الفرق بين الأشخاص السيكوباتيين والأشخاص "العاديين" قد يكون ببساطة في طريقة توصيلات الأعصاب في الدماغ أو التشبيكات، ما يعمل على خلل في التعامل مع المعلومات.
في أفلام هوليوود، يتم تصوير الأشخاص السيكوباتيين على أنهم كثيرو التزمجر، يشبهون الوحوش، ليس لديهم أدنى قدر من الإنسانية، ومعروف أن السيكوباتي هو شخص يعاني من اضطراب نفسي، ويرغب في الانتقام من الآخرين بأي شكل كان.
كما أن السيكوباتي يشعر بالمتعة تجاه السلوك الذي يقوم به بدلاً من الإحساس بالندم، ويمارس الأفعال الإجرامية لكي يعيش هذا الشعور الذي يخلق له معنى حياته.وقد أجريت الدراسة التي قامت بها جامعة هارفارد على مجموعة من السجناء بولاية ويسكونسن الأمريكية، بعضهم يعاني من درجة عالية من الاعتلال النفسي.
وبحسب قائمة المراجعة النفسية للمرضى النفسيين، فإن السيكوباتي هو شخص ساحر ومتهور وكاذب في كثير من الأحيان، ويخفق في تحمل المسؤولية عن سلوكه.
وقد طلب الباحثون من المتطوعين إجراء اختبارات عليهم لمعرفة كيفية استجابتهم للرضا والإشباع الفوري وتأخره، حيث توصلوا إلى اختلافات مذهلة.
فقد أظهر السجناء الذين حصلوا على أعلى الدرجات في اختبار الاعتلال النفسي، نشاطا أعلى في الدماغ في منطقة تسمى المخطط البطني، تعتبر بمثابة مفتاح لتقييم الإشباع ومعدلات الرضا على المدى القصير.
وقال البروفيسور جوشوا باخولتز: "كلما كان الشخص أكثر سيكوباتية، زاد حجم الاستجابة المتحصلة، وهذا يشير إلى أن حساب الإشباع عنده يتجاوز المعهود".
وأوضح أن كل ذلك يتعلق بالارتباطات داخل المخ، حيث إن هؤلاء الناس يتعلق خللهم بقصور المعلومات، فهم لا يمتلكون المعلومات الكافية التي من شأنها أن توجههم لصناعة القرار الأكثر تكيفاً مع الواقع، لهذا تكون خياراتهم سيئة في الغالب.