فوجئ 22 ألف مستخدم في بريطانيا بأنهم ملزمون قانونياً بأداء نحو 1000 ساعة من الخدمات المدنية والمجتمعية، من ضمنها تنظيف الشوارع والمراحيض والمرافق العامة، دون أجر مادي أو الإعفاء عن القيام بها، وذلك جراء موافقتهم "غير المقصودة" لشروط استخدام شبكات "واي فاي" العامة مجاناً.
وقام مزودو خدمات الإنترنت في بريطانيا بـ"خداع" المستخدمين، من خلال إدراجهم لشروط وأحكام استخدام الإنترنت المجاني في الشوارع والأماكن العامة والتي "نادراً ما يقرؤها المستخدمون"، حيث تلزم من يوافق عليها شرعاً تحمل مسؤوليتها.
وأقبل مزودو خدمات الإنترنت على القيام بهذا المقلب "بالذات" بهدف لفت انتباه المستخدمين لضرورة "قراءة الشروط والأحكام أولاً بدقة وعناية" ليعرفوا ما لهم وما عليهم، قبل الإقدام على قبولها، مشيرين إلى أن الشروط يندرج من ضمنها عادة ما يندد به ويناهضه جميع المستخدمين، بما في ذلك أحقية الوصول إلى المعلومات والبيانات الخاصة حول عادات تصفح المستخدمين للإنترنت، وهذا ما يتعارض مع حقوقهم في حرية استخدام الإنترنت.
وقال المدير التنفيذي لشركة "Purple" لخدمات الإنترنت، جافين ويلدون "ينبغي على المستخدمين قراءة الشروط والأحكام قبل تسجيلهم للدخول إلى الإنترنت في الأماكن العامة، ليعرفوا ما الذي يوافقون عليه، وكم حجم البيانات التي يتشاركونها، وما هي الرخصة التي يمنحونها لمزودي خدمات الإنترنت"، مضيفاً "تجربتنا توضح أنه من السهل وضع علامة (صح) داخل الصندوق الصغير الخاص بالموافقة، مهما كان الثمن".
وتشمل القائمة الكاملة للمهام المدرجة ضمن بند "الشروط والأحكام" الخدمة المجتمعية، مثل تنظيف وتطهير الحدائق العامة من نفايات ومخلفات الحيوانات، والرفق بالقطط والكلاب الضالة، وتنظيف مجاري الصرف الصحي والمراحيض العامة أثناء المناسبات والمهرجات والاحتفالات المحلية.
وبحسب صحيفة غارديان البريطانية، قالت الشركة المزودة لخدمة الإنترنت إنها خصصت "مكافأة"، لم تفصح عنها، لكل مستخدم قام بالفعل بقراءة الشروط والأحكام ونجح في العثور على "الخدعة" المخبأة ضمن بنودها.