رغم أن سطح الأرض يزخر بمعالم جغرافية وطبيعية خاطفة للأبصار، إلا انها لا ترتقِي إلى منافسة ما يزخر به عمق البحار. فحتى جبل افيرست يبدو قزماً مقارنة بما تخفيه المياه في بطنها.
إذ يساعد تحديد خريطة عمق البحار والميحطات - حسب إيلاف - على تحديد توجهات الأحوال الجوية وسلوكها، وكذلك موجات التسونامي وتنبؤ التيارات والاعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية. ورغم كل الإنجازات العلمية والتكنولوجية، إلا أن عمق البحر ما زال أكثر غموضاً من الفضاء.
ويعتبر خبير المحيطات روبرت بالارد إن الإنسان استكشف حتى الآن 5% فقط من قاع المحيطات، وفق ما صرح لمجلة "سميثسونيان" العلمية.
وفي شهر يونيو الماضي، قررت مجموعة كبيرة من علماء المحيط كشف الغموض وإصدار أول خريطة لقاع البحر بمساحة 140 مليون ميل مربع وذلك عبر توظيف نحو 13 سفينة في مهمة ستستغرق 13 عاماً لإتمامها.
ويعتبر "الجهل البحري" سببا للعديد من الحوادث المميتة التي شهدت غرق سفن تجارية وسياحية وعسكرية أودت بحيات المئات، على حد تعبيره.
ولطالما انتقد العلماء تقدم المعرفة في مجال الفلك والفضاء، وحتى مراقبة الأحوال الجوية على كوكب المريخ، دون التركيز على كوكب الأرض نفسه ومحاولة تفكيك أسرار المحيطات وأعماقها السحيقة.
وستستخدم السفن المرسلة تقنية " multibeam bathymetry systems" التي تستطيع اختراق المياه عبر موجات صوتية لتحللها برامج كومبيوتر، بحيث تتمكن السفينة الواحدة من مسح آلاف الكيلومترات في المهمة الواحدة.
أما إذا ما تم إرسال سفينة واحدة لمسح قاع كل المحيطات فإن الأمر سيستغرق 200 سنة. لكن المعلومات التي ستعود بها فرق الاستطلاع لن تشكل فقط قاعدة بيانات قورية لعلم الجيولوجيا، ولكن للطامعين من قطاع التنقيب، الذين يدركون جيدا أن الجبال تحت المياه غنية بالموارد والكنوز والمعادن الثمينة وحتى الأحجار الكريمة النادرة كالألماس.
وقال بالارد إن أطفال الجيل الحالي سيستكشفون معلومات عن كوكب الأرض أكثر من أي جيل مضى، وذلك بمجرد الانتهاء من إعداد الخريطة الأولى من نوعها في العالم.
{{ article.visit_count }}
إذ يساعد تحديد خريطة عمق البحار والميحطات - حسب إيلاف - على تحديد توجهات الأحوال الجوية وسلوكها، وكذلك موجات التسونامي وتنبؤ التيارات والاعاصير وغيرها من الظواهر الطبيعية. ورغم كل الإنجازات العلمية والتكنولوجية، إلا أن عمق البحر ما زال أكثر غموضاً من الفضاء.
ويعتبر خبير المحيطات روبرت بالارد إن الإنسان استكشف حتى الآن 5% فقط من قاع المحيطات، وفق ما صرح لمجلة "سميثسونيان" العلمية.
وفي شهر يونيو الماضي، قررت مجموعة كبيرة من علماء المحيط كشف الغموض وإصدار أول خريطة لقاع البحر بمساحة 140 مليون ميل مربع وذلك عبر توظيف نحو 13 سفينة في مهمة ستستغرق 13 عاماً لإتمامها.
ويعتبر "الجهل البحري" سببا للعديد من الحوادث المميتة التي شهدت غرق سفن تجارية وسياحية وعسكرية أودت بحيات المئات، على حد تعبيره.
ولطالما انتقد العلماء تقدم المعرفة في مجال الفلك والفضاء، وحتى مراقبة الأحوال الجوية على كوكب المريخ، دون التركيز على كوكب الأرض نفسه ومحاولة تفكيك أسرار المحيطات وأعماقها السحيقة.
وستستخدم السفن المرسلة تقنية " multibeam bathymetry systems" التي تستطيع اختراق المياه عبر موجات صوتية لتحللها برامج كومبيوتر، بحيث تتمكن السفينة الواحدة من مسح آلاف الكيلومترات في المهمة الواحدة.
أما إذا ما تم إرسال سفينة واحدة لمسح قاع كل المحيطات فإن الأمر سيستغرق 200 سنة. لكن المعلومات التي ستعود بها فرق الاستطلاع لن تشكل فقط قاعدة بيانات قورية لعلم الجيولوجيا، ولكن للطامعين من قطاع التنقيب، الذين يدركون جيدا أن الجبال تحت المياه غنية بالموارد والكنوز والمعادن الثمينة وحتى الأحجار الكريمة النادرة كالألماس.
وقال بالارد إن أطفال الجيل الحالي سيستكشفون معلومات عن كوكب الأرض أكثر من أي جيل مضى، وذلك بمجرد الانتهاء من إعداد الخريطة الأولى من نوعها في العالم.