ضيف تكنولوجي بات ربما فرداً من أفراد العائلة، تحولت علاقة كثيرين به إلى ما يشبه الإدمان. وفي حين يتحدث الجميع تقريباً في مجالسهم عن خطورة "إدمان الآيباد"، قليلون من يطبقون ما يقولونه. لكن حين يتعلق الأمر بالأطفال يصبح الأمر أكثر خطورة.
تقول الاستشارية النفسية بمركز البحرين الطبي د.عائشة الشيخ إنه من علامات إدمان الطفل على التكنولوجيا استخدام الآيباد أكثر من 60 دقيقة دون توقف، وعند التحدث معه يعطي الطفل إجابة سريعة دون اهتمام بسبب انشغاله الكلي بما يشاهده في الآيباد، وهناك بعض الأطفال يستخدم الآيباد حتى عند تناول الطعام ما يقلل تركيزهم في الأكل.
وتضيف د.عائشة: "إن الوالدين هما المحفز الأساسي لإدمان الطفل على وسائل التكنولوجيا كونهما منشغلين طوال الوقت بالعمل. ورغم أن الآيباد يعتبر وسيلة تعلم فإن على العائلة وضع حدود وضوابط للكيفية والكمية التي يستخدم فيها الطفل الآيباد ومراقبة المواقع التي يستخدمها الطفل بشكل يومي".
وعن المدة المثالية التي ينبغي للطفل أن يستخدم فيها الآيباد، تقول د.عائشة: "من نصف ساعة إلى ساعة لتعويد لطفل على ضبط الوقت والالتزام فيه، والضبط لا يكون فقط في استخدام الآيباد بل كنمط حياتي. ويجب أيضاً تعويد الطفل على الجلوس بشكل سليم عند استخدام الأجهزة الإلكترونية لأن انحناء الطفل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مع مرور الزمن كون جسم الطفل مرناً جداً. ويجب أن تراعى أيضاً المسافة المتروكة مع الآيباد لئلا يتسبب في ضعف النظر".
وتلفت د.عائشة إلى الآثار النفسية لإدمان الآيباد، بالقول: "يصبح ارتباطه العاطفي والنفسي بالآيباد أكثر من العائلة والأصدقاء ويمكن أن يصل لمرحلة يعتبر فيها الجهاز اللوحي فرداً من أفراد العائلة، ما يؤثر سلباً على مهارات تطوير الشبكة الاجتماعية لدى الطفل".