بعضهم يجمع القطع القديمة المعروفة بـ"الانتيك" هواية، والبعض الآخر يجمعها استثماراً، فكلما تقادم عليها الزمن ازدادت قيمة وثمناً. بعضهم يجمعها تباهياً، وآخرون تقديراً لقيمة فنية أو تاريخية عالية.
أما طارق الشنو الذي يجمع الانتيك من الثمانينات فقد تحولت الهواية عنده إلى "هوس"، كما يقول.
بات الهواة يتنافسون على جمع الانتيكات النادرة، ويتجمعون في مزادات للشراء أو المبادلة، وآخرها كان "مزاد أرادوس" في يونيو للنوادر والقطع النفيسة والعملات الورقية.
يقول طارق إن هوايته بدأت مبكراً منذ الصغر حين كان يجمع الصناديق المبيتة والهواتف والساعات القديمة.
يشتري طارق الانتيك من الأصدقاء الهواة ومحلات التحف والمزادات، فلا يفوت أي مزاد ويشتري أي قطعة تعجبه بأي سعر كان من العملات والأواني القديمة. وخصص طارق مكاناً في بيته مجهزاً بديكور قديم ليحتفظ بمقتنياته الثمينة.
خليل إبراهيم يهوى أيضاً جمع الانتيك والتحف الأثرية منذ 20 سنة، يقتنيها ليزين منزله بالكراسي المنحوتة باليد والطاولات الخشبية ويقتني أفضل أنواع الأخشاب وأجودها لتكسب القطعة جمالها وتبقى مدة طويلة.
يقول خليل "ليست كل قطعة منحوتة هي بالضرورة قطعة جيدة، فعلى الشخص اختيار الخشب المناسب للمكان المناسب. هناك أخشاب لا تتحمل الماء والرطوبة".
ويمثل الخشب الجيد فرصة للتجديد بالنسبة لخليل، إذ يستطيع بيعه بسهولة وشراء قطع أخرى.
منى شقيقة خليل تشاركه الهواية، إذ تذهب معه للمزادات لشراء المزهريات واللوحات الزيتية المرسومة باليد "التي تعبر عن تاريخ عريق" لتضعها في منزلها وتتباهى بها. وترى منى أن الاستثمار في اللوحات أفضل أنواع استثمار فكلما قدمت زاد سعرها.