دعا منظمو المؤتمر الدولي للأبحاث حول الإيدز الذي افتتح الأحد في باريس الولايات المتحدة، أول مساهم عالمي في جهود مكافحة هذا المرض، إلى "المحافظة على التزاماتها" المالية في هذا الشأن، في ظل توجه الرئيس دونالد ترامب إلى تخفيضها.

وقالت رئيسة الجمعية الدولية للإيدز، ليندا غيل بيكر، في مؤتمر صحافي "الأمريكيون مصدر تمويل أساسي في هذا المجال، نحن نحتاج لأن يحافظوا على التزاماتهم".

وحذرت من أن خلاف ذلك سيؤدي إلى ارتفاع في الوفيات وفي الإصابات الجديدة. وأضافت أن "التقدّم الكبير" المحرز في مكافحة المرض لم يكن ممكناً لولا الأبحاث، و"أي اقتطاع من التمويلات يهدد هذا التقدّم".

ويجتمع في باريس 6 آلاف خبير من الأحد إلى الأربعاء للوقوف على التقدّم المحرز في مجال الأبحاث حول الإيدز، في ظل قلق من إمكانية انحسار الدعم المالي المقدم لمكافحة المرض في السنوات الأخيرة.

فعلى المستوى العالمي، انحسرت المساعدات الحكومية العام الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ العام 2010 إلى سبعة مليارات دولارات، بعدما بلغت سبعة مليارات و500 مليون في العام 2015، بحسب "كيسر فاميلي فاوندايشن".

والولايات المتحدة هي أكبر مساهم في مكافحة الإيدز، فهي وحدها تغطي ثلثي الأموال الحكومية المرصودة في العالم لهذا الشأن. لكن دونالد ترامب اقترح تخفيض هذه المساعدات في ميزانية العام 2018 التي تناقش حالياً في الكونغرس.

وقالت ليندا غيل بيكر "هذا الأسبوع (خلال المؤتمر)، سنظهر أن الأموال التي أنفقت لمكافحة الإيدز لم تذهب هدراً، بل أنقذت أرواحاً". وقال ميشال سيدبيه مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز "نحن في وقت نكسر فيه ظهر المرض، إنه وقت لا يمكن التفريط فيه".