نصح عدد من الصيادلة باستخدام واقٍ من الشمس خلال الصيف في البحرين، مؤكدين أن التعرض الطويل لأشعتها يزيد فرص الإصابة بسرطان الجلد. ولفتوا إلى أن الإناث أكثر طلباً لكريمات الحماية، رغم أن كلا الجنسين يحتاجونها بنفس الدرجة. فيما قال عدد من الشباب والبنات إن الثقافة المجتمعية لا تعير اهتماماً كبيراً باستخدام الواقي من الشمس، خصوصاً بالنسبة للرجال إذ يعتبره بعض الناس "عيباً بحق الرجل"، لافتين إلى أن بعض الرجال يخجلون من إعلان استخدامهم لكريمات الوقاية.
وقال الصيدلاني أنيل أوجها إن نسبة الطلب على كريمات الحماية من قِبل الإناث أكثر من الذكور، ونصح في أجواء الصيف الحارقة باستخدام الواقي الشمسي والإكثار من شرب المياه. واتفق معه الصيدلاني جورجي توماس، لكنه فرّق بين استعمال الواقي الشمسي وشرب المياه، فالأول معني بحماية الجلد من الأشعة، بينما يحفظ شرب الماء الجسد بملاءمة حرارته.
ولفت الصيدلاني ساجاد ساثياداس إلى أن التعرض الطويل لأشعة الشمس الضارة يزيد بالفعل من فرص الإصابة بسرطان الجلد.
وعزا الصيدلاني محمد رفعت إقبال الإناث أكثر من الذكور إلى خوفهن على بشرتهن، إذ يخفن تغيّر لون بشرتهن والطفح وظهور النمش. وقال "بحكم معرفتي بالمجتمع البحريني لا أرى حاجة فعلية للواقي من الشمس، فمعظم الناس أعمالهم مكتبية وتعرضهم للشمس قليل، لكن من يتعرض لأكثر من 20 دقيقة لأشعة الشمس يحتاج للواقي الشمسي بالضرورة"، مضيفاً "ليس شرطاً أن يكون الواقي الشمسي ذا جودة عالية كلما كان مرتفع السعر، فالسعر يرتفع بسبب اسم الشركة. المهم درجة الواقي أي قوة الطبقة الواقية".
تثقيف للرجال والنساء
محمد أحمد (33 سنة) قال إنه لا يستعمل الواقي الشمسي، مشيراً إلى أن بعض زملائه ممن يستخدمونه يخجلون الكشف عن الأمر، عازياً ذلك إلى أن "الثقافة المجتمعية ترى الواقي الشمسي مرتبطاً بالإناث وحين يستعملها الرجل تنقص رجولته".
فيما عبّر حسين علي (24 سنة) عن رغبته باستعمال الواقي الشمسي ليحميه من تغيّر لون بشرته والالتهابات التي تسببها له أشعة الشمس، مضيفاً "للأسف نفتقد للثقافة الصحية".
أما نجلاء عبدالغني (21 سنة) فقالت إن لون بشرتها تغير في الصيف، فيما تعرضت إحدى صديقاتها لتسلخات في الجلد. ونصحت نجلاء الجميع باستخدام الواقي الشمسي، مطالبة بحملات تثقيفية خصوصاً للرجال كونهم أكثر عرضة للشمس بحكم وظائفهم.
أما سامية خالد (23 سنة) فلا تستخدم الكريمات الواقية رغم تعرضها لتغير في لون بشرتها، مضيفة "المجتمع بحاجة للتثقيف بخصوص استعمال واقي الشمس، رجالاً ونساء".
وعلى العكس من سامية، تستعمل فاطمة عبدالله (20 سنة) كريمات الحماية كثيراً لأن بشرتها بيضاء وتخشى تغيّر لونها. وقالت فاطمة "لا يوجد مانع أن يستعملها الرجال إن كانوا يعانون من آثار الشمس".
رندة عزالدين (22 سنة) قاربت الموضوع من زاوية مختلفة تماماً، إذ قالت "لا أبالي بمضار الشمس كما أبالي بمنافعها رغم أن لون بشرتي تغيّر بعض الشيء (..) أعتقد أن المجتمع لا يحتاج للتثقيف بضرورة استعمال الواقي من الشمس بقدر حاجته للتعرض للشمس".