قررت سلطات العاصمة السودانية الخرطوم، إيقاف صناعة وتداول أكياس البلاستيك، بسبب أضرارها على البيئة والصحة.

وتعمل السلطات حاليا على حصر الكميات الموجوة، على أن يتم وقف تداولها بعد نهاية هذا العام، فحماية البيئة والمحافظة عليها من التلوث الذي تسببه أكياس البلاستيك هي ما يسعى إليه المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم، من خلال إصداره قرارا بمنع تصنيع وتداول تلك الأكياس.

وحصر القرار الكمية المصنعة حاليا وتسجيلها، على أن يتم وقف التداول بها بعد نهاية العام الحالي لتوفيق أوضاع التجار والمصانع والمؤسسات.

وقال رئيس المجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم، حسن إسماعيل "وصل الناس إلى قناعة بضرورة إيقاف صناعة أكياس البلاستيك الخفيفة، التي تستعمل في البقالات والمخابز التي ثبت ضررها، فهي مضرة بصحة الإنسان والحيوان والبيئة"، لكن هناك من يرفض القرار باعتباره يؤدي إلى زيادة نسبة العاطلين عن العمل، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة. فالخرطوم وحدها تملك 150 مصنعا تعمل في تصنيع أكياس البلاستيك وتستوعب أكثر من عشرة آلاف عامل، وأكثر من عشرين مليار كيس يتم استهلاكها سنويا فى السودان، تعتمد عليها شريحة واسعة من السكان، لكن أضرارها في رأي السلطات المحلية تفوق فوائدها.

ورغم أضرارها البيئية والصحية الكبيرة، إلا أن منع صناعة وتداول أكياس البلاستيك سيكون له تأثيرات اقتصادية واضحة، ما لم يتم البحث عن بدائل حقيقية تجنب المصانع والتجار الخسائر التي سيتعرضون لها.