أعرب زوار حديقة خليفة الكبرى من النساء وأطفالهن، عن بالغ ارتياحهن لقيام بلدية المنطقة الجنوبية بتخصيص يومين في الأسبوع لهن (الخميس والجمعة) لممارسة رياضة المشي واستخدام مرافق الحديقة، وذلك بعد أن تم تفعيل القرار الوزاري بهذا الشأن منذ نحو أسبوعين.

ويأتي هذا القرار استجابة لتوجيهات صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بالاهتمام بالمرأة البحرينية وتمكينها في مختلف المواقع، على اعتبارها عنصر فعال ومشارك في المجتمع.

ويسمح هذا القرار الذي أقرته بلدية المنطقة الجنوبية بشقيها المجلس البلدي والجهاز التنفيذي بدخول النساء والأطفال المرافقين ما دون سن 10 سنوات إلى الحديقة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، ويهدف إلى الحفاظ على خصوصية المرأة في الأماكن العامة والمحافظة على مرافق الحديقة من العبث والتخريب، حيث تقوم البلدية بأعمال الصيانة بشكل مستمر، وتخصص ميزانية كبيرة لهذا الغرض.

ومن خلال استطلاع الرأي الذي أجرته البلدية في الحديقة بشأن تخصيص يومين للنساء، عبرت المواطنة أم عبدالله عن سعادتها البالغة لاتخاذ هذا القرار، موضحةً أنها انقطعت عن المجيء لزيارة الحديقة منذ فترة بعيدة، لكونها لم تشعر بالراحة مع وجود شباب يقومون بتصرفات مزعجة للعوائل بما في ذلك المعاكسات.

ومن جهتها، أعربت أم محمد وهي إحدى مرتادي الحديقة عن تطلعها لتعميم هذه الفكرة على سائر الحدائق العامة الأخرى في المنطقة الجنوبية، بما في ذلك فرض رسوم دخول للمساهمة في رفع مستوى المسئولية الاجتماعية والحس الإنساني للحفاظ على هذه المنجزات من رمي الأوساخ والتخريب والإتلاف.

يشار إلى أن مجلس بلدي المنطقة الجنوبية سبق أن اقترح فرض رسوم للدخول لحديقة خليفة الكبرى للحد من الكثافة العالية لمرتادي الحديقة الذي يفوق الطاقة الاستيعابية، وعدم قدرة العوائل على استخدام المرافق، بالإضافة لظهور بعض السلوكيات التي تتعارض مع عادات وتقاليد المجتمع البحريني كالتخريب والاستخدام السيئ لمرافق الحديقة، حيث تخصص مبالغ طائلة لصيانة ما تم إتلافه.