أفاد باحثون أن إمكانية حصر الاحترار المناخي بدرجتين مئويتين هو الهدف الذي حدده اتفاق باريس المبرم لعام 2015، لتصل الى نسبة 5 %.

واظهرت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينج"، ان فرص حصر الارتفاع ب1,5 درجة مئوية وهو هدف وارد في اتفاق باريس ايضا، تصل الى 1 % فقط.

واستخدم فريق من العلماء مقره في الولايات المتحدة توقعات نمو السكان لتقدير الانتاج المقبل وانبعاثات الكربون الناجمة عن استخدام موارد الطاقة الاحفورية. وعلى اساس هذه المعطيات، كتب الباحثون يقولون إن "الارتفاع سيكون على الارجح بين درجتين و4,9 درجات مئوية مع معدل وسطي قدره 3,2 درجات واحتمال ان يكون اقل من درجتين هو 5 %".

ولا تستند حساباتهم على اسوأ سيناريو بل تتضمن الجهود للحد من استخدام مصادر الطاقة الاحفورية على ما اوضح الباحثون.

وقال الباحثون إن "تحقيق الهدف بحصر ارتفاع الحرارة باقل من 1,5 درجة مئوية يعني ان انبعاثات الكربون يجب ان تتراجع بسرعة أكبر مما حصل في المضي القريب".

وفي إطار اتفاق باريس تعهد المتجمع الدولي بحصر ارتفاع الحرارة في العالم "تحت الدرجتين المئويتين بكثير" مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية و"مواصلة الجهود لحصر الارتفاع ب1,5 درجة" لتجنب عواقب مدمرة للتغير المناخي من جفاف وارتفاع مستوى المحيطات وعواصف.... ويحذر خبراء منذ فترة طويلة من صعوبة تحقيق هدف الدرجتين المئويتين.

وتوصي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التي تشكل اعمالها مرجعا بشأن المناخ بخفض انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة الناجمة عن مصادر طاقة احفورية بين 40 و70 % بحلول العام 2050 مقارنة مع مستواها العام 2010. وتفيد الامم المتحدة ان عدد سكان العالم سيرتفع من 7,5 مليارات شخص راهنا الى 11,2 مليارا بحلول العام 2100 ما يزيد الطلب على موارد الطاقة.