يسعى نحاتو الفاكهة في تايلاند إلى المحافظة على هذا التقليد الملكي القديم مع أن جيل الشباب يبتعد عن هذا الفن الفريد من نوعه.

ونظمت خلال عطلة نهاية الأسبوع مسابقة نحت الفاكهة في بانكوك وشملت الشمندر السكري المحول إلى ورود وأشكالاً أخرى مصنوعة من البابايا والشمام.

ويعتبر المشارك بيانات قيواتو أن نحت الفاكهة لا يقتصر فقط على الفوز بالمسابقة.

ويوضح "نحت الفاكهة قد يحسن ذهننا لأنه يتطلب التركيز ويحسن خيالنا.. أنه طريقة للاسترخاء".

ويعود التقليد إلى أسرة سوخوتاي المالكة في تايلاند خلال القرن الرابع عشر.

وتقول منظمة الحدث أرايا ارونانودشاي إن "فن نحت الطعام انطلق قبل مئات السنين، تايلاند غنية بالفنون والحرف، إنه كنز جميل جداً نملكه هنا".

وتضيف "في الماضي كان يجري ذلك داخل القصور الملكية للعائلة المالكة".

وشارك عشرات من الفنانين التايلانديين في مسابقة نحت الخضار والفاكهة الشهيرة التي نظمت تكريماً للملكة سيريكيت التي تحتفل بعيد ميلادها الخامس والثمانين في 12 أغسطس.

ونحت حوالي عشرين فريقاً أشكالاً حيوانية مختلفة من فيلة وبوم إضافة إلى تصاميم تايلاندية معقدة نحت في الفاكهة والخضار منها القلقاس والشمام والبابايا.

ولا تزال الفاكهة المحفورة تشكل تقديمات في المعابد أو زينة في الأعراس.

وباستطاعة طلاب الفنون الجميلة اختيار هذا الفن لتعلمه في الجامعة إلا أن التقليد بدأ يتلاشى.

وتقول مانيرات سفاستيوات نا ايوتايا الخبيرة في حفر المأكولات "لا يهتم الكثير من الشباب لهذا الفن في حين أن الذين يدرسونه في الجامعة لا يمكنهم أن يؤمنوا لقمة العيش من خلاله فقط".