توفي عجوز بريطاني "65 عاماً" بعدما وجه له شاب لكمة أثناء سيره على مقربة من أحد مراكز الشرطة في بريطانيا، وقد وقع الحادث بعدما انتابت الشاب ثورة غضب لأن العجوز لم يعطه سيجارة.
وكان المراهق قد سأل الضحية وصديقه ما إذا كانا يدخنان وإذا استطاعا إقراضه سيجارة، غير أن إجابة العجوز بأنه لا يدخن أثارت حفيظة المراهق الذي انتهى به الأمر هارباً من وجه العدالة.
وكان العجوز الضحية لين سوندرز يسير مع صديقه، في طريق العودة إلى منزليهما في بلدة ميريسايد شمال غرب بريطانيا عندما أوقفهما شابان، بحدود الساعة السابعة مساءً، وطلب أحدهما من سوندرز سيجارة. وأفادت صحيفة ميرور البريطانية بأن لين أخبر الشابين بأنه لا يدخن، ما أثار حفيظة أحدهما وهو ما دفعه إلى توجيه لكمة إلى وجه سوندرز تسببت بإنهاء حياته.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن متحدث باسم الشرطة قوله إنه بعدما نفذ الاعتداء هرب الجانيان على طول شارع "وارد" فيما اتصل صديق الضحية، الذي كان يرافقه، بخدمات الطوارئ محاولاً إسعافه. وبعدما ظل سوندرز مطروحاً على الأرض لفترة بسيطة، وصلت سيارة الإسعاف ليتم نقله إلى المستشفى حيث وجد الأطباء أن إصابته كانت في رأسه.
ورغم عمليات إنقاذ العجوز إلا أنه توفي بعد يومين من وقوع الحادث، متأثراً بما تعرض له نتيجة للكمة التي سددها له المراهق. وأشارت الصحيفة إلى أن الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث، وناشدت أي شخص كان في الجوار وقت وقوع الحادث للإبلاغ عن رؤية شابين يشتبه بارتكابهما جريمة القتل.
وقال مفتش الشرطة كاث هاجرتي: "كان هجوماً غير مبرر على الإطلاق شنه شابان ضد رجل أكبر منهما سناً بكثير، فقد قام أحد المهاجمين بلكم الرجل في وجهه فقط لأنه أخبرهما بأنه لا يدخن عندما طلبا منه سيجارة".
ووصفت الشرطة المهاجمين بأنهما شابان في أواخر سن المراهقة أو أوائل العشرينات ويتصرفان بشكل مشبوه. وقالت إن مرتكب الجريمة الرئيس شاب أبيض اللون نحيف وطويل القامة، ويرتدي قبعة بيسبول ذات لون داكن وبذلة رياضية رمادية. أما صديق القاتل، والذي وصفته بالشاب الثاني فقالت إنه طويل القامة ولكنه بجسم ممتلئ وشعره طويل ويرتدي معطفاً أزرق.