قدم مليونير بريطاني (49 عاما) ومطور عقارات عاش طفولة بائسة، منزلا مجانيا لإمرأة مكافحة ليكون ملاذا لها، وليعوض عن حرمانه في الطفولة.

وكان ماركو روبنسون، الذي تقدر ثروته بـ 25 مليون دولار، قد اشترى شقة مكونة من ثلاث غرف في بريستون في لانكشاير، لتقديمها لمن يستحقها، مخصصا جزءا مما يملكه لهذا الغرض الإنساني.

وكان قد التقى ثلاث مجموعات من الناس، الأولى كانت امرأة فاقدة للبصر، والثانية لاجئون سوريون، والثالثة أم في سن المراهقة، وقرر مساعدة كل منهم مع ظروف معيشتهم الصعبة.

وقام بإعطاء الشقة للأم هولي البالغة من العمر 18 عاما، وسجلها باسمها لكي تكون لها وطفلتها معا.

يقول ماركو - حسب تقرير نشرته العربية نت - إنه لطالما حلم بأن يقدم منزلا مجانيا لأحد الناس، وذلك بعد أن عاش ظروفا سيئة في طفولته مع والدته، حيث كانا يقضيان سويا الليالي في مقاعد الحدائق العامة.

وقد ظهر مشهد حصول المرأة على الشقة في القناة الرابعة الإنجليزية، في حين قال ماركو: "هناك الكثير من الناس الذين يعانون ظروفا سيئة ويحتاجون للمساعدة".

وأضاف: "لقد حلمت دائما بفعل هذا الشيء منذ سنوات. أن أحققه لأحد، بتقديم عمل بهذا القدر".

وقد كان ثمانية آلاف شخص قد تقدموا بطلب الانتقال للعيش في هذه الشقة والفوز بها، أو الحصول على مساعدات من المليونير.

وقد تمكن ماركو من إلقاء الضوء على قائمة مختصرة من ثلاثة أشخاص فقط، في خلاصة التصفية التي تمت لهذه القائمة المذهلة.

وكانت هولي تعيش في ظروف صعبة، وليس لديها حمام في بيتها السابق على الأقل لغسل ابنتها بيثاني، فيما جدران البيت متعفنة مما يسبب السعال للطفلة.

وقالت هولي: "كنت أعيش في وضع سيئ ولا أحد يقدم لك العون".

وقبل أن تحمل بطفلتها كانت تخطط لدراسة الصحافة، وفي الوقت نفسه تكافح من أجل طفلتها في أسوأ الأوضاع.

ولم ينس ماركو أيضا الأسرة اللاجئة، حيث قدم لرب الأسرة واسمه محمود وأسرته، منزلا للعيش فيه وهم ينتظرون منحهم حق اللجوء بالبلاد.

وبالنسبة لاختياره لهولي دون الآخرين في منحها المنزل تمليكا، فماركو يميل لسبب نفسي ويكرر أنه لا يريد لطفل أن ينمو بالطريقة نفسها التي شبّ بها.

وقال ماركو: "أريد لهولي وطفلتها أن يكونا لهما مكان آمن للعيش، وأن تذهب هولي إلى الكلية للدراسة، وهذا العقار بات لهما وباسمهما".

وقد كانت ردة هولي هي البكاء على ما حصلته من دعم لم تتصوره، وهي تقول لماركو: "أنت تعمل على تغيير حياتي".

وأضافت: "أنا سعيدة للغاية، فقط من أجل ابنتي التي يمكن لي الآن القول إنني قادرة على منحها مستقبلا مشرقا".