انطلق مراهق أمريكي في السادسة عشرة من العمر في سباق غير عادي، ليصبح الحاكم المقبل لكنساس، مستغلًا عدم وجود تحديد قانوني للسن الدنيا للترشّح في هذه الولاية الريفيّة في وسط الولايات المتحدة.
وأصبحت المغامرة الانتخابية للفتى جاك بيرغيسون، محطّ اهتمام على الصعيد الوطني بعدما ظهر هذا التلميذ في المرحلة الثانوية، المتحدر من مدينة ويتشيتا الصغيرة مساء الأربعاء عبر برنامج "جيمي كيمل لايف"، الذي يحظى بنسبة مشاهدة مرتفعة على قناة "إيه بي سي".
وأوضح بيرغيسون في ظهوره من داخل غرفته "أحد أهم الأمور التي أرغب في حصولها هو أن يهتم الأطفال بالسياسة".
ترشيح هذا الفتى لإنتخابات سنة 2018 تحت راية الديموقراطيّين مع زميله في اللائحة وهو أيضا رفيقه في المدرسة، قانوني تماماً في ظل عدم ورود أي ذكر للسن القانونية للمرشحين إلى منصب الحاكم في القوانين الانتخابية في كنساس.
وكما في أمور أخرى كثيرة، ثمة فوارق كبيرة على هذا الصعيد في القوانين المعتمدة بين ولاية وأخرى في الولايات المتحدة، فعلى سبيل المقارنة، تفرض ولاية ميزوري المجاورة على الطامحين لتولي منصب الحاكم، بأن يكونوا في سن ثلاثين عاماً على الأقل.
وفي معرض حديثه عن حظوظه الانتخابية، تباهى الفتى الطامح لأن يصبح أصغر حاكم في التاريخ الأميركي، بأنّه جمع أكثر من 1300 دولار.
وكتب جاك بيرغيسون: "نفهم أنّ كثيرين لا يأخذون أفراد الجيل الشاب على محمل الجِد عندما يتقدّمون للانتخابات. لكن عندما سيسمع الناخبون رسالتنا الوحيدة من منصة تأخذ الأفضل من المعسكرين (الديموقراطيون والجمهوريون)، نظن أنّ كنساس ستفهم أنّ الطريقة القديمة في ممارسة السياسة لم تعد قابلة للاستمرار".
أما وعوده الانتخابية فهي إصلاح شامل للنظام الصحي وزيادة رواتب المدرّسين.
أما في حال فوزه في الانتخابات، فسيتعيّن على هذا التلميذ الجمع بين بزّته الرسمية كحاكم وملابسه المدرسية، إذ إنّه سيدخل سنته النهائية في المدرسة قريباً.
لكن لن يتمكن جاك بيرغيسون من التصويت لنفسه يوم الانتخابات، إذ إنّه لم يبلغ بعد السن القانونيّة للاقتراع.