لكل عيد ومناسبة وجبة تقليدية خاصة بها مثل كعك عيد الفطر واللحوم في عيد الأضحى والديك الرومي في عيد الشكر، أما أعياد الميلاد فلها وجبة مميزة وهي الكعكة التي تملأها الشموع.
تتلخص النصائح العلمية لتجنب أضرار هذه الوجبات في التقليل منها قدر الإمكان، أو تناولها وفقا لطرق معينة أو الأخذ باحتياطات محددة، ففي تقرير نشرته العربية نت، أكدت العديد من الدراسات العلمية على مخاطر كعك عيد الفطر، الذي يحتوي كل 1 كغم منه على ما يعادل 5600 سعرة حراري، وبإختلاف طرق إعداده فإن له أضرارا على صحة الإنسان العادي، فيما يتعلق بزيادة الوزن والتلبك المعوي والحموضة.
ويحذر خبراء التغذية من خطورته على مرضى السكر بشكل خاص. وينصح الخبراء بعدم تناول أكثر من عدد 2 كعكة في اليوم.
أما لحوم الضأن التي مازالت تحتل رأس قائمة الطعام في أيام عيد الأضحى المبارك، والتي تكون مصحوبة مع الأرز، فلها سلسلة من الأضرار في حال الإفراط في تناولها، حيث أن قطعة من لحم الخروف بما يوازي 80 غراماً، تحتوي على 250 سعرة حرارية و20 غراماً من البروتين و20 غراماً من الدهون المشبعة، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على مرضى القلب والشرايين.كما يشتمل لحم الضأن على نسبة عالية من الكولوسترول ويؤدي الإفراط في تناوله لتعرض الإنسان العادي لأضرار صحية وبالطبع يشكل خطراً كبيراً على مرضى الكوليسترول، وتصلب الشرايين.
وينصح الخبراء بعدم الإفراط في تناول لحم الخروف لأكثر من 3 أيام متوالية وأن يكون الطهي إما بطريقة الشواء أو السلق.
ولم ينج الديك الرومي، الطبق الأكثر شهرة وأهمية في وجبة العشاء يوم عيد الشكر، والذي يقول عنه بروفيسور كولين تشامب، المتخصص في علاج الأورام بالإشعاع في جامعة بيتسبره، بنسلفانيا: "إن التجارب أثبتت أن هناك العديد من الأضرار التي تصيب الإنسان من الإفراط في تناول لحم الديك الرومي، وبخاصة أن هناك مزارع تلجأ بشكل غير قانوني لحقن الرومي بالمنشطات والمضادات الحيوية لكي يزيد وزنها قبل الذبح والتجميد".
ويوضح تشامب أن ذلك يتسبب بإصابة الإنسان بأورام سرطانية. كما تفيد دراسات أخرى بأن الديك الرومي يحتوي على الكثير من الصوديوم إذا تم طهيه بطريقة تحتوي على كثير من الملح.
ولا يقتصر الخطر على صحة الإنسان ولكن ينصح الخبراء أيضاً بضرورة اتباع عدد من الاحتياطات لتجنب الحرائق جراء عملية الشواء في حد ذاتها بالمنازل.
لذا يفضل شراء الديك الرومي غير مذبوح أو من مصدر موثوق فيه، وأن يتم الطهي أو الشواء بالمنزل أو لدى مطعم يستخدم مواد لا تضر بالصحة.
وفي حالة الشواء بالمنزل يجب مراعاة أن يكون في الحديقة الخلفية للمنزل، إن وجدت، وأن يراعى وجود مساحة خالية من أي مواد أو أشياء قابلة للاشتعال على بعد حوالي نصف متر من كل جانب.
أما بخصوص كعكة عيد الميلاد، فيجب أن نفكر مرتين قبل التزاحم للفوز بقطعة منها، والتي وضعت عليها الشموع ومن ثم يتم إطفاء تلك الشموع بالنفخ.فوفقا لما نشرته صحيفة "ديلي ميل"، واستناداً إلى الدراسات الحديثة، فإن طقوس إطفاء الشموع تتسبب في تغطية الحلوى بالبكتيريا.
فقد وجد فريق من الباحثين في جامعة كليمسون في ولاية ساوث كارولينا أن اللعاب الذي يتناثر عند إطفاء شموع عيد الميلاد يزيد البكتيريا على سطح الكعكة بنسبة 1400%.
إلا أن هذه البيانات لا يجب أن تدمر حفلات أعياد الميلاد، حيث ينصح الخبراء بأن يتم وضع الشموع في طبق بعيد عن الكعكة.
وبخصوص البوفيه ، ينصح الأستاذ في جامعة كليمسوندكتور بول داوسون ، من يعشق غمس الرقائق المقرمشة في أطباق المقبلات في البوفيه المفتوح أثناء المناسبات والحفلات، قائلاً إن القيام بذلك ليس فقط غير مقبول اجتماعياً، ولكن يمكن أن يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية.