كان غراهم وورد يبلغ الستين حين شخصت إصابته بمرض السكري، من النوع الثاني، وجاء هذا بعد عقود من الإفراط في الأكل والشرب وسط أجواء متوترة في العمل، فما كان أمامه سوى حساب خطواته (بعداد الخطى).

كان التشخيص تحذيرا جاء في وقته بالنسبة لغراهام، الذي تعاني زوجته من مرض ضمور العضلات المتعدد، وحاجته للبقاء لجانبها أطول فترة ممكنة.

وليس غراهام وحيدا في هذا التشخيص، إذ تفيد دائرة الصحة العامة في بريطانيا أن 42 في المئة من الأشخاص ما بين سن 45-64 يعانون من مرض مزمن كالسكري واعتلال عضلة القلب.

وحثت دائرة الصحة الكهول البريطانيين على مزيد من الحركة والنشاط.، كالمشي عشر دقائق في اليوم.

وتقول الدائرة إن واحدا من كل خمسة كهول في بريطانيا لا يمارس سوى 30 دقيقة في الأسبوع من النشاط البدني.

ومن أجل تشجيع نمط الحياة النشيط تروج دائرة الصحة تطبيقا مجانيا اسمه Active 10 يرصد مقدار الوقت الذي يقضيه الشخص في السير الحثيث، وتقدم نصائح على طريقة دمج المزيد من ذلك النشاط في نمط الحياة اليومية.

حين شخص غراهام بمرض السكري أدرك أن عليه إجراء تغييرات في نمط حياته.

لقد ارتبط مرض السكري بأمراض أخرى كأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الكلى ، مما يؤدي إلى احتمال االبقاء على قيد الحياة وقتا أقصر.

وقال غراهام إنه تجاهل كل هذا قبل تشخيصه بالمرض، لكنه وجد نفسه الآن وجها لوجه مع هذه الاحتمالات.

انضم غراهام إلى مجموعات تمارس رياضة المشي في الجبال، وبدأ بأقل من ميلين، ثم انتهى بخمسة أميال.

كان عصبيا في البداية، لكنه أدرك لاحقا أنه قادر على ذلك، وانتقل من السير مع مجموعات إلى السير بمفرده، ولمسافات أطول، وراقب نقصان وزنه.