يعكف عشرات السعوديين أغلبهم في أربعينيات وخمسينيات العمر على صناعة كسوة الكعبة المشرفة الموشاة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة في مصنع مخصص فقط لهذا الغرض في مكة المكرمة.
وتتزين الكعبة برداء جديد من الحرير مُبطن بالقطن في يوم عرفة من كل عام والذي يوافق يوم الخميس المقبل في موسم الحج الحالي.
وقال المدير العام للمصنع محمد بن عبد الله باجوده إن الكسوة الجديدة التي ستكتسي بها الكعبة يوم الخميس المقبل، وهو يوم عرفة، تكلفت ما بين 20 و25 مليون ريال سعودي (5.33-6.67 مليون دولار). وأضاف أن التكلفة تتغير من عام لآخر لأنها تخضع لأسعار العملات.
وردا على سؤال حول حجم الإنفاق على الكسوة في وقت تسعى فيه المملكة لضغط النفقات قال باجوده "هذا تعظيم لبيت الله وهي (الكعبة) أغلى من يستحق هذا التكريم. "هي قبلة المسلمين وهي جديرة بالتبجيل والتقدير.. الكعبة المشرفة رفع قواعدها سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل وحظيت بكل الرعاية حتى هذا اليوم... هي جديرة بهذا التكريم وهذا التقدير". وبعد انتهاء الحج تقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.
وقد انتهى العاملون بالفعل من صنع الكسوة التي ستتزين بها الكعبة يوم الخميس المقبل، لكنهم بدأوا على الفور في صناعة وتطريز كسوة العام المقبل، وفي مصنع كسوة الكعبة المشرفة الواقع في منطقة أم الجود بمكة قضى أغلب العاملين بصناعة الكسوة حياتهم، والكثير منهم على وشك التقاعد خلال السنوات القليلة المقبلة. وللتغلب على هذه المشكلة ع إن العمل يجري على إعداد جيل جديد شاب من الصناع.
واستقبلت السلطات في السعودية أكثر من مليوني حاج هذا العام يتدفقون على أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو تسعة أشهر في المصنع. وجميع القائمين على صناعة الكسوة من السعوديين.
ويعود تاريخ كسوة الكعبة إلى ما قبل الإسلام واستمر هذا التقليد على مدى الحقب الإسلامية المختلفة وحتى اليوم. وكانت مصر ترسل الكسوة إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة وتوقفت عن إرسال الكسوة نهائيا عام 1962. ومنذ ذلك الحين تصنع الكسوة في السعودية، وبني مصنع الكسوة الحالي في مكة عام 1977. تمر عملية صناعة الكسوة بعدة مراحل بدءا من الصباغة مرورا بالنسيج الآلي والنسيج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها.
وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام. ويجري استيراد الحرير من إيطاليا وخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب من ألمانيا.
وحين زار طاقم رويترز مصنع الكسوة أمس السبت كان وليد الجهني الذي يعمل بالمصنع منذ 17 عاما وزميل له أكبر منه سنا عاكفين على تطريز قطعة من حزام الكعبة بخيوط الفضة المذهبة. يبلغ طول القطعة 240 سنتيمترا وعرضها 95 سنتيمترا.
وقال الجهني إن تطريز الآية القرآنية المطبوعة على هذه القطعة يستغرق منهما 60 يوما. يتكون الحزام المطرز من 16 قطعة ويحيط بالكعبة من الجهات الأربع. ويبلغ محيط الكعبة نحو 47 مترا. ويجري أيضا تطريز ستائر باب الكعبة.
وقال الجهني عن مشاركته في تصنيع كسوة للكعبة "الحمد لله.. احنا نشتغل نخدم الكعبة المشرفة وهذه نعمة كبيرة الحمد لله نشكر ربنا عليها. شعور طيب الحمد لله. وأضاف "يعني لما نشتغل ونجيد في العمل نتفاءل بالخير أن المسلمين يعني يفرحوا بثوب جديد على الكعبة.. هذا أفضل شعور والحمد لله".
وتتزين الكعبة برداء جديد من الحرير مُبطن بالقطن في يوم عرفة من كل عام والذي يوافق يوم الخميس المقبل في موسم الحج الحالي.
وقال المدير العام للمصنع محمد بن عبد الله باجوده إن الكسوة الجديدة التي ستكتسي بها الكعبة يوم الخميس المقبل، وهو يوم عرفة، تكلفت ما بين 20 و25 مليون ريال سعودي (5.33-6.67 مليون دولار). وأضاف أن التكلفة تتغير من عام لآخر لأنها تخضع لأسعار العملات.
وردا على سؤال حول حجم الإنفاق على الكسوة في وقت تسعى فيه المملكة لضغط النفقات قال باجوده "هذا تعظيم لبيت الله وهي (الكعبة) أغلى من يستحق هذا التكريم. "هي قبلة المسلمين وهي جديرة بالتبجيل والتقدير.. الكعبة المشرفة رفع قواعدها سيدنا إبراهيم وابنه سيدنا إسماعيل وحظيت بكل الرعاية حتى هذا اليوم... هي جديرة بهذا التكريم وهذا التقدير". وبعد انتهاء الحج تقطع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزع على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.
وقد انتهى العاملون بالفعل من صنع الكسوة التي ستتزين بها الكعبة يوم الخميس المقبل، لكنهم بدأوا على الفور في صناعة وتطريز كسوة العام المقبل، وفي مصنع كسوة الكعبة المشرفة الواقع في منطقة أم الجود بمكة قضى أغلب العاملين بصناعة الكسوة حياتهم، والكثير منهم على وشك التقاعد خلال السنوات القليلة المقبلة. وللتغلب على هذه المشكلة ع إن العمل يجري على إعداد جيل جديد شاب من الصناع.
واستقبلت السلطات في السعودية أكثر من مليوني حاج هذا العام يتدفقون على أقدس بقاع الأرض لدى المسلمين لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو تسعة أشهر في المصنع. وجميع القائمين على صناعة الكسوة من السعوديين.
ويعود تاريخ كسوة الكعبة إلى ما قبل الإسلام واستمر هذا التقليد على مدى الحقب الإسلامية المختلفة وحتى اليوم. وكانت مصر ترسل الكسوة إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة وتوقفت عن إرسال الكسوة نهائيا عام 1962. ومنذ ذلك الحين تصنع الكسوة في السعودية، وبني مصنع الكسوة الحالي في مكة عام 1977. تمر عملية صناعة الكسوة بعدة مراحل بدءا من الصباغة مرورا بالنسيج الآلي والنسيج اليدوي والطباعة والتطريز وحتى حياكتها وتجميعها.
وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام. ويجري استيراد الحرير من إيطاليا وخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب من ألمانيا.
وحين زار طاقم رويترز مصنع الكسوة أمس السبت كان وليد الجهني الذي يعمل بالمصنع منذ 17 عاما وزميل له أكبر منه سنا عاكفين على تطريز قطعة من حزام الكعبة بخيوط الفضة المذهبة. يبلغ طول القطعة 240 سنتيمترا وعرضها 95 سنتيمترا.
وقال الجهني إن تطريز الآية القرآنية المطبوعة على هذه القطعة يستغرق منهما 60 يوما. يتكون الحزام المطرز من 16 قطعة ويحيط بالكعبة من الجهات الأربع. ويبلغ محيط الكعبة نحو 47 مترا. ويجري أيضا تطريز ستائر باب الكعبة.
وقال الجهني عن مشاركته في تصنيع كسوة للكعبة "الحمد لله.. احنا نشتغل نخدم الكعبة المشرفة وهذه نعمة كبيرة الحمد لله نشكر ربنا عليها. شعور طيب الحمد لله. وأضاف "يعني لما نشتغل ونجيد في العمل نتفاءل بالخير أن المسلمين يعني يفرحوا بثوب جديد على الكعبة.. هذا أفضل شعور والحمد لله".