احتل الحجاب والعباءات مركز الصدارة في أسبوع نيويورك للأزياء، حيث عرض مصممون إندونيسيون أزياء بالحجاب، على أمل تغيير نظرة الغرب لهذا النوع من اللباس، بحسب تعبيرهم.
وقالت المصممة ديان بيلانجي (26 عاما) التي تملك نحو 5 ملايين متابع على إنستغرام: "نحن لسنا مضطهدين. نريد فقط أن نظهر للعالم أنه لا يزال بإمكاننا أن نكون على قدر كبير من الجمال والأناقة مع الحجاب".
وكانت بيلانجي واحدة من خمسة مصممين إندونيسيين قدموا مجموعات متنوعة من الأزياء، خلال اليوم الأول من أسبوع الموضة في حي تشلسي بمدينة نيويورك.
وقدمت بيلانجي مجموعة أنيقة من الأزياء الإندونيسية الملونة التي تغطي النساء من الرأس إلى أخمص القدمين، من بينها تنانير كاملة وسراويل واسعة وسترات فضفاضة.
وشملت المجموعة نماذج لنساء يرتدين أوشحة ملفوفة فوق وتحت أغطية الرأس، مستوحاة من أنماط للأزياء والأقمشة والألوان كانت مزدهرة في أوروبا في العصور الوسطى.
واستلهمت بيلانجي الفكرة من الكتاب الأكثر مبيعا في نيويورك للمصور الأميركي براندون ستانتون، الذي يوثق التنوع الذي تعيشه نيويورك التي قطنها 8 ملايين ونصف المليون شخص.
من جانبها، قالت المصممة الإندونيسية فيفي زوبيدي (30 عاما)، التي تشارك للمرة الأولى في أسبوع الموضة في نيويورك، إن مشاركتها جاءت جزئيا للرد على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي سعى إلى حظر المسافرين من بعض البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
وقالت المصممة التي تقطن في جاكرتا مخاطبة ترامب: "السيد الرئيس، أحب بلدك وأيضا أحب شعبك، ونحن لن (نفعل) أي شيء لك أو لشعبك. نحن جميعا سواء، هذه هي الإنسانية".
وكانت أزياء زوبيدي أكثر تحفظا، وظهر ذلك في عباياتها السوداء المميزة، والملابس التي تغطي كامل الجسم، والتي ترتديها كثير من النساء في البلدان المسلمة.
وكتب على أزيائها بعض العبارات، مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة والجنة، بالإضافة إلى عبارة "كل الألوان مهمة".
وقالت زوبيدي: "أنا أحب الولايات المتحدة، ولدي الكثير من الزبائن هنا. الحجاب جميل، نحن جميعا سواسية في الإنسانية بغض النظر عن الدين".