كشف علماء فلك روس، الجمعة، عن وقوع انفجار شمسي شديد هو الثاني من نوعه خلال 3 أيام، ما أثر على الاتصالات العالمية بشكل مؤقت في الجانب المشمس من الأرض.
ونقلت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء، عن علماء في مختبر علم الفلك بالأشعة السينية التابع لمعهد ليبيديف الفيزيائي في الأكاديمية الروسية للعلوم، أن هذا الانفجار ينتمي إلى أعلى درجة في تصنيف الانفجاريات الشمسية.
وأوضح العلماء الروس أن الانفجار بلغ قوته وذروته الساعة الـ11 صباحاً بتوقيت موسكو (9:00 بتوقيت غرينتش)، وأنه الأقوى منذ عام 2005.
وأثرت الانفجارات الشمسية بالفعل على بعض الاتصالات الراديوية العالية التردد، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، لمدة ساعة تقريباً على الجانب المواجه للشمس من الأرض في ذلك الوقت.
ويعرف الانفجار الشمسي بأنه انبعاثات نارية قوية من الإشعاع.
ويحمي الغلاف الجوي الأرض من أسوأ الآثار التي يمكن أن تسببها العواصف الإشعاعية الناجمة عن هذه الانفجارات.
لكن في حال كان الانفجار قوياً بما فيه الكفاية، فإنه قادر على تعطيل عمل الأقمار الاصطناعية ونظام الـ(GPS)، وبعض ترددات الراديو، وبعض نظم الاتصالات الأخرى بشكل مؤقت.
ووقع الانفجار الأول الأربعاء الماضي وتم تصنيفه على أنه من فئة (X2.2)، في حين كان الانفجار الثاني الذي وقع اليوم (الجمعة) من نوع (X9.3).
وبحسب العلماء الروس، فإن انفجار اليوم (الجمعة) أكثر قوة بأربع مرات من أكبر انفجار شمسي خلال دورة النشاط التي تستمر 11 عاماً، والتي بدأت عام 2008.
وقام مرصد ديناميكا الشمس، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، بتسجيل هذه الانفجارات الشمسية والتقاط صور لها.
وكان مختبر المعهد الفيزيائي الروسي أفاد، الأربعاء الماضي، بتعرض الأرض لعاصفة مغناطيسية شملت الكوكب كله بقوة 4-5 درجات، ما يزيد 10 أضعاف على التنبؤات السابقة. وأضاف أن سلسلة من الانفجارات بدأت الاثنين 4 سبتمبر الجاري.
وأوضح المعهد الروسي أن 5 انفجارات ضعيفة من نوع "М" وقعت أولاً بقوة 4-5 درجات. وتبع هذه الانفجارات يوم 6 سبتمبر انفجار من نوع "X" بقوة 2.2 درجة.
ويعد "X" التصنيف الأكبر للانفجارات التي تحدث داخل نظامنا الشمسي، وتنقسم الانفجارات من حيث قوة الأشعة الناجمة عنها إلى 5 فئات هي: "A" و"B" و"C" و"M" و"X".
وأشار العلماء إلى أن الانفجارات الشمسية التي وقعت ما هي إلا نتيجة منطقية لتغيرات طرأت على تاج الشمس خلال الأيام الثلاثة الماضية. ويواجه العلماء في الوقت الراهن صعوبة في التنبؤ الدقيق بآثار تلك الظاهرة الطبيعية.