أوقفت محكمة كندية أحد قضاتها عن العمل لمدة 30 يوماً وبدون راتب، بعد أن أثار موجة غضب كبيرة بارتدائه قبعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية في قاعة المحكمة.
وكان القاضي جاستيس بيرند زابيل قد دخل قاعة المحكمة وهو يرتدي قبعة ترامب الانتخابية الحمراء، في اليوم التالي لفوز ترامب بالرئاسة في نوفمبر الماضي، وكان مكتوباً عليها: "لنجعل أمريكا عظيمة من جديد".
وقال المجلس القضائي في أونتاريو في قراره، الثلاثاء الماضي، إن "زابيل تصرف على نحو يمثل انتهاكاً خطيراً لمعايير السلوك القضائي، وأن لهذا السلوك آثار سلبية على ثقة الجمهور في القضاء ومقتضيات العدالة".
ودخل زابل "69 عاماً" قاعة المحكمة في هاميلتون في نوفمبر الماضي وهو يرتدي الجلباب الأسود وقبعة ترامب الانتخابية الحمراء، وقال إنه فعل ذلك احتفالاً بـ"ليلة لم يسبق لها مثيل" في الولايات المتحدة.
واعتذر زابل عن تصرفه وسط غضب عام أثارته تقارير إعلامية عما فعله، وقال إن "هناك محاولة مضللة لفهم إحياء لحظة مهمة في التاريخ"، مضيفاً أن ارتداءه للقبعة لم يقصد به إعلان موقف سياسي أو تأييد آراء ترامب.
وبعد تلقي 81 شكوى بسبب تصرف زابل -وهذا العدد أكبر 10 أضعاف ما تلقاه المجلس عن سلوك أي قاض آخر بالمقاطعة- قال المجلس القضائي في أونتاريو إنه سيعقد جلسة تأديبية، حيث يواجه زابل إمكانية إبعاده من المحكمة.
وأعرب زابل لهيئة استماع من 4 قضاة عن أسفه العميق إزاء تصرفاته، ووصفها بأنها كانت "غير مدروسة". ونظرت اللجنة أيضاً في 63 رسالة تدعم زابل وتؤيد تصرفه.