كشف موقع "أوديتي سنترال" الصيني، كيف أصبحت صراصير الحقول أكثر قيمة من الذهب في إحدى المدن الصينية، حيث تبلغ قيمة الصرصار الواحد نحو 2300 دولار "قرابة 620 دينار بحريني".
وبين الموقع الجمعة أن الفضل لذالك يعود إلى رياضة قتال صراصير الحقول، ذات الشعبية الكبيرة في الصين منذ آلاف السنين، ومع الازدهار الكامل لاقتصاد البلد، أصبح محبو تلك الرياضة يستثمرون المزيد من المال فيها أكثر من أي وقت مضى.
وبنت بلدة "سيديان" على وجه الخصوص، صناعة تتمحور حول تلك الصراصير الفائقة جينياً ،التي تعيش في الحقول المحيطة، والعينة الجيدة من تلك الصراصير تباع بما يصل إلى 50 ألف يوان "7661 دولاراً".
ويرجع تقليد قتال صراصير الحقول إلى سلالة تانغ "618-904"، حيث تشتهر صراصير الحقول حول مدينة "سيديان"في مقاطعة "شاندونغ" الصينية، بحجمها الكبير وعدوانيتها، ما يمثل ميزات هامة للمتحمسين لهذه الرياضة.
وبحسب التقرير، فإن العديد من الأباطرة الصينيين يفضلون صراصير "سيديان"، لأن عدوانيتها ترفع من نسب الفوز، وينفق الأغنياء اليوم مبالغ طائلة من المال لعينات استثنائية يمكن أن تعطيهم الأفضلية على منافسيهم.
وفي أواخر الصيف والخريف، يمكن سماع الطنين في المنطقة المحيطة بـ"سيديان"، والسكان ينشغلون بمحاولة جمع أكبر قدر ممكن من المال من خلال صيد الصراصير وبيعها في سوق صراصير الحقل السنوي.
وتعمل الفنادق في المدينة على استضافة مشتري صراصير الحقول الذين يزورون السوق من جميع أنحاء الصين، حيث تتضمن مدن كبرى مثل "شنغهاي" عددًا من المدربين الذين يسافرون من وإلى "سيديان" خلال إقامة سوق الصراصير السنوي.
وأصبحت تجارة الصراصير في "سيديان" مربحة جداً في السنوات القليلة الماضية، حيث إن عدد الحشرات التي تعيش في التربة البنية الجيرية المحيطة بالبلدة آخذ في التضاؤل.