على بعد رمية حجر عبر ممر مائي ضيق من شبه جزيرة ماكاو، أكبر مركز للقمار في العالم، تتحول جزيرة لتربية المحار سابقاً إلى أحدث مزار سياحي في الصين.
ويعتبرها البعض رداً من الصين على مدينة أورلاندو المقصد السياحي العالمي بولاية فلوريدا الأمريكية، التي تتميز بمجموعة من المتنزهات الترفيهية الكبيرة.
وشهدت الجزيرة ارتفاع أسعار العقارات إلى أكثر من الضعف خلال العاميين المنصرمين.
وبالرغم من أنها في معظمها مازالت عبارة عن مواقع بناء مليئة بالتراب، فإن الجزيرة تجتذب الآن الملايين سنوياً إلى منطقة الجذب السياحي الرئيسة بها وهي منتزه "تشيميلونج أوشن كينجدم".
بينما يتم بناء عدد كبير من الفنادق ومراكز التسوق الكبرى ومجمعات سكانية تمدد إلى جواره.
وأعلن فريق الكرة الإسباني ريال مدريد الأسبوع الماضي أنه سيفتح مجمعا تفاعليا بتكنولوجيا "الواقع الافتراضي" في هينغ كون بالشراكة مع مطور العقارات المدرج في هونغ جونغ مجموعة لاي سون.
ومن المقرر افتتاح المجمع، الذي تبلغ مساحته 12 ألف متر مكعب، في 2021. وسيتضمن أحداث ترفيهية باستخدام تكنولوجيا الواقع الافتراضي ومتحفاً يستعرض تاريخ النادي الإسباني.
ويرى المسؤولون الصينيون أن الجزيرة ستساعد في تنويع مصادر الجذب السياحي في ماكاو بعيدا عن نوادي القمار، وذلك لتكوين قطاع سياحي أكثر تكاملا. إذ أن أكثر من 80% من الإيرادات العامة لماكاو تأتي من قطاع المقامرة.
وتُظهر تقارير القطاع السياحي أن 8.5 مليون زائر جاءوا إلى أبرز منتزه ترفيهي في الصين العام الماضي، أي أكثر من منتزه ديزني لاند في هونغ كونغ الذي زاره 6.1 مليون سائح، ويمثل ذلك نحو ثلث من زاروا ماكاو العام الماضي البالغ عددهم 28 مليون سائح.