زهراء حبيب
اعتمدت البرازيل مؤخراً استخدام جلد سمك البلطي لعلاج الحروق، بعد أن اكتشفت فعاليته في تخفيف الألم وإعادة ترميم الجلد.
وعن إمكانية تطبيقه في البحرين، قالت د.شريفة عادل المتخصصة في الطب العام لـ"الوطن" إن "العلاج مازال قيد التجربة، ولا يوجد دراسات كافية لمدى فعاليته علمياً، فقط تم تجربته على عدد من المرضى المصابين بالحروق وكانت النتائج ممتازة، لكننا نأمل بدراسات أكثر عن هذا النوع من العلاج ليتم تطبيقه كعلاج فعال للحروق في المستقبل القريب".
وأضافت أن الحروق الشديدة تعالج عادة بوضع رقعة من جلد الإنسان نفسه أو من جلد إنسان آخر لتغطية الحرق، ويلتئم الحرق عن طريق الكولاجين الموجود في الجلد نفسه، مشيرة إلى أن الحروق من الدرجة الأولى والثانية تسبب ألماً شديداً، لذلك تستخدم الأنسجة المطابقة لتعجيل شفاء المريض.
وتعاني البرازيل من عدم سهولة توفير جلد الإنسان لترقيع الحروق لذلك يجري استخدام الضماد والكريمات الموضعية وتغييرها باستمرار ما يسبب مزيداً من الألم للمريض.
فبحثت عن حلول بديلة كان آخرها جلد سمك البلطي بسبب وفرته في أنهار البرازيل ولسعره المناسب، فجرى استخدامه كتجربة في المرحلة الأولى بعد تعقيمه في علاج الحروق، ولاحظ الأطباء نتائج مبهرة وغير متوقعة بسبب وفرة الكولاجين من النوع الأول والثالث في جلد هذا النوع من السمك، بشكل يفوق الكولاجين الموجود في رقعة جلد الإنسان، فكان له أثر إيجابي في التئام الحروق بطريقة فعالة وفي نفس الوقت تقليل الآلام المصاحبة للحروق.