نشر باحثون بجامعة لوند السويدية الخميس، دراسة في دورية الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم، ذكروا فيها أن نباتاً ينمو في أجزاء كبيرة من أمريكا الجنوبية، يمكن أن يوقف نمو وانتشار الخلايا الجذعية السرطانية، وخاصة أورام الثدي.

وأجرى فريق البحث دراسته على عشبة تسمى "الرّجيد"، والمعروفة باسمها العلمي "أمبروزيا أرتيميسيفوليا"، وهي نبتة سريعة التمدد، يمكن أن يصل طولها إلى مترين، وتستخدم في الطب التقليدي.

وعثر الباحثون على مركبات في هذه العشبة، ووجدوا أن لها تأثيرات علاجية على الخلايا الجذعية السرطانية، وخاصة سرطان الثدي.

ووصفوا النتائج التي توصلوا إليها بالواعدة، حيث استطاعت هذه المركبات الطبيعية أن تمنع نمو وانتشار الخلايا الجذعية السرطانية.

وأضاف الباحثون أن "المركبات توقف حركة الخلايا السرطانية، وهذا يعني أن الورم يصبح أصغر مع انخفاض انتشار الخلايا".

وقالت الدكتورة ستينا أوريدسون، قائدة فريق البحث: إن "النتائج تستند إلى تجارب على الخلايا، وتشير إلى انفراجة في أبحاث السرطان؛ لأنها قد تكون الخطوة الأولى نحو العلاج الفعال للخلايا الجذعية السرطانية".

وتنتشر عشبة "الرجيد" في مناطق عدة من العالم، وخاصة أمريكا الشمالية، وأوروبا، وبعض مناطق أستراليا، وأمريكا الجنوبية وحتى اليابان.

ووفقاً لآخر إحصائيات صادرة عن الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، فإن سرطان الثدي، يعتبر أكثر أنواع الأورام شيوعاً بين النساء في جميع أنحاء العالم عامة، ومنطقة الشرق الأوسط خاصة.

وأضافت أنه يتم تشخيص نحو 1.4 مليون حالة إصابة جديدة كل عام، ويودي المرض بحياة أكثر من 450 ألف سيدة سنوياً حول العالم، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.