أكد الفنان عبدالكريم عبدالقادر أن الملحن عبدالرحمن البعيجان هو صاحب الفضل في انطلاقته بمنتصف الستينيات الميلادية، واقترح عليه السفر إلى القاهرة، قائلاً "عبدالرحمن البعيجان قال تجيني القاهرة ونسجل هناك، وجمعنا كم فلس وكانت حينها الأغنية تكلفتها ما تزيد عن 80 - 90 فلساً هذي البدايات. سافرت وسجلت وقتها وكانت شادية تغني قبلي مع نفس الفرقة "غاب القمر يا بن عمي".. كنت أفكر شلون باغني بعد شادية وأنا توني بادي"، مبيناً أنه أكمل المشوار مع البعيجان في مجموعة من الأعمال الشعبية، بعد أن حدد اتجاهه الذي سيسير عليه وأطلق أغنية "ليل السهارى".
ولفت "الصوت الجريح" إلى أنه "بدأ في القمة، بفضل الرجال الذين التفوا حوله ودعموه، مثل الملحن أحمد باقر والشيخ خليفة العبدالله والدكتور عبدالله العتيبي".
وكان حديث الفنان عبدالكريم عبدالقادر" لبرنامج "الليلة" على قناة الكويت مليئاً بالوفاء في كل تفاصيله، حتى يشعر المشاهد أن الفنان الكبير ظهر على الشاشة لاستحضار ذكرى وتكريم أجيال من الشعراء والملحنين رافقهم ورافقوه.
"أبو خالد"، رغم الشهرة والصيت والمجد الذي صنعه، ظهر ليقول لشركاء الرحلة الطويلة التي امتدت لأكثر من 50 عاماً: "أنا ما صنعت هذا بروحي، كنت مجرد جزء من العمل، كنت أكبر بكم هم اللي عطوني وشجعوني..".
وعن الدويتو الحقيقي الوحيد له الذي كان مع النجم راشد الماجد علق فنان الكويت الأول: "أنا أعلنها مو سر. أنا أحب راشد الماجد، راشد من الأصوات اللي أنا أحبها ومن الأشخاص اللي أحبهم، راشد فنان.. فنان بكل ما تحمله الكلمة".
ثم لوح بيده إلى الشاشة وبصوت الأب الحاني خاطب راشد بشكل مؤثر: "أمسي عليك يا راشد.. أنا أحبك.. من الفنانين اللي أنا أحبهم وأقدرهم ربي يوفقك". كما أوضح أنه لا يمانع من تقديم دويتو جديد مع راشد حال كان مناسباً له، مضيفاً: "راشد.. راشد له غلا خاص، هو له مواقف جميلة، مواقف رجولية وطيبة غير أنه فنان جميل، وهذا كمّل صورته الجميلة عندي".
ورحب الفنان عبدالكريم عبدالقادر بغناء الفنانين الشباب لأغانيه، بعبارة: "لا حد يشاورني"، مبدياص اعتزازه بأصوات حسين الجسمي وراشد الماجد وماجد المهندس الذين تغنوا بأعماله.
كما أثنى عبدالقادر على الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن الذي التقاه لأول مرة غنائياً في السبعينيات، وقدم معه عدداً من الأعمال مثل "ظماي إنت" و"يطري عليه الوله"، قائلاً: "بعيداً عن الألقاب أبو خالد بدر بن عبدالمحسن فنان جميل في كل شيء، طلعت من الغزو رحت إلى المملكة، أظن أن الدكتور عبدالرب إدريس قال له هذا رقم عبدالكريم، دق عليّ رحب فيني وفاجأني بكلام طيب، رحب فيني وبالكويت وتحريرها بأغنية وقلت له هذي الأغنية راح تسجل، وهي من أجمل الأغاني وسجلتها، وواصل: "رائع هذا الرجل.. رائع مع كل الفنانين، أنا أحد المعجبين فيه، وإذا أراد الإنسان أن يسمع كلمة صادقة يسمعها من هذا الرجل الذي أتمنى أن يستمر بعطائه".
وركز الفنان القدير في إطلالته على الثلاثي الذهبي في الأغنية المكون من الشاعر بدر بورسلي وعبدالرب إدريس والشاعر عبداللطيف البناي، واصفاً إياهم بـ"الأعمدة" التي كان يستند عليها: "رحلة طويلة جمعتني بهم منذ 40 سنة كان فيها جهد وعطاء، ولو عاد بي الزمن إلى الوراء لما اخترت غير هذا الثلاثي"، مشيداً في الوقت نفسه بتجربته مع الملحنين راشد الخضر وسليمان الملا وأنور عبدالله الذين أعطوه روحاً جديدة تواكب مرحلة مختلفة عن الماضي.
كذلك نوه إلى أن أول تجربة غنائية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كانت معه، وأنه أكثر الفنانين غناء له حيث قدم معه 13 عملاً.