ثورة اجتماعية تقودها السعودية لصالح المرأة، عبر سلسلة قرارات بدأت بالسماح لهن بقيادة السيارات، ثم إعداد قانون لمكافحة التحرش، والآن السماح لهن بالدخول للجامعات بالهاتف المحمول.

وأكد وزير التعليم أحمد بن محمد العيسى على مديري الجامعات السعودية في كافة المناطق والمحافظات بعدم منع الطالبات من الدخول بالجوال إلى الحرم الجامعي أومنعهن من استخدامه داخل الجامعة.

وأشار الوزير إلى أن القرار اتخذ عقب تلقي الوزارة عدداً من شكاوى الطالبات وأولياء أمورهن، فضلاً عما سببته إجراءات التفتيش غير المبررة من تأخيرهن عن المحاضرات.

وقد جاء هذا التعميم، وبصفته العاجلة، نظراً لوجود سبع جامعات على الأقل كانت تمارس منع الطالبات من الدخول بالهواتف الذكية فضلاً عن استخدامها، وتقوم بتفتيش الطالبات قبل دخولهن للحرم الجامعي.

وأوضحت الوزارة أن الطالبات في الجامعات بلغن مستويات عالية من الإدراك والوعي تتيح لهن ممارسة حياتهن بشكل طبيعي من منطلق المسؤولية التي يؤمن بها ويخضعن في الوقت ذاته لأنظمة وإجراءات كفيلة بإيقاف أي سلوك فردي مخالف، مبينة أنه من بين الطالبات من لا تسمح ظروفهن العائلية بالاستغناء عن هواتفهن.

وطالبت الوزارة في تعميمها قيام الجامعات بدورها التربوي وما يتطلبه ذلك من غرس الثقة في نفوس الطالبات، وتمكينهن من استخدام المعطيات التكنولوجية بما لا يتعارض مع القيم والضوابط الشرعية، داعية في نفس الوقت إلى متابعة ما يطرأ من تصرفات فردية لبعض منسوبي ومنسوبات الجامعات والتي قد تعيق العمل بهذا التوجيه.​

ولقي القرار ترحيبا من السعوديات، حيث استقبل الفتيات خبر السماح لهن بدخولهن بالهاتف المحمول بفرحة عارمة على موقع التدوين القصير "تويتر".

وتصدر هاشتاغ "#السماح_للجامعيات_بالجوال" بالسعودية موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، معبرين عن سعادتهن بالقرارات الأخيرة التي أصدرتها المملكة تجاه حقوق المرأة تمثلت في قيادة المرأة للسياراة وإصدار رخصة لها، وإعداد قانون لمكافحة التحرش.