برودكاست

كن جميلاً بكل ما تملك

بقلم - سمية البلوشي *:

جميل أن نلاحظ التطور والارتقاء اللذين يسلكهما كثير من الناس، فتارة نرى توجهاً للبس بنمط معين وألوان معينة وهو ما نسميه "موضة"، وتارة أخرى نراهم بأشكال غريبة كقصات الشعر للأولاد والبنات سواء. ترى هل تساءل هؤلاء إلى أي مدى تصل تلك التغييرات؟ هل هي خارجية أم داخلية؟ هل كل هؤلاء مقتنع بما يقوم به أم هو تحقيق لغريزة بداخلهم وإشباع رغباتهم؟؟

لا أنتقد أياً من تلك "التقليعات" فالكل مسؤول عما ينتهجه، ولكن بودي أن أطرح سؤالاً لكل من انتهج نظام موضة معيناً، على سبيل المثال "لبس فستان أو ساعة وشنطة تحمل ماركات مشهورة وقد تكون باهظة الثمن، وسياقة سيارة بأغلى الأثمان، كل ذلك جميل للغاية، ولكن كم أتفاجأ لردود أفعال وتصرفات البعض عند الإشارات الضوئية أو حتى في الأماكن العامة، فمنهم من يتلفظ بألفاظ تصعق أذن متلقيها وكم من موقف غير لائق يصدر من البعض الآخر.

لماذا يا ترى خلت تصرفاتكم وأخلاقكم من ذلك الرقي الذي ترتدونه؟ لبست لبس "البرنسيسات" ولكنك تصرفت كأسوأ متسكع في الشوارع. ليتني أرى انعكاس جمال الملبس وحسن التصرف من قبل كل من حولنا.

مثلما تدربنا على لبس الملابس الراقية وركبنا السيارات الفارهة، فعلينا أن نمارس عادات الناس الراقية. درب نفسك، فقبل أن تصدر ردة فعل تذكر أنك أنت إنسان آخر ولست ذلك الإنسان المتسكع صاحب الألفاظ غير اللائقة. ترى هل سأحسن التصرف؟؟ طبعاً نعم دفعت الكثير لشراء تلك الملابس والساعات والسيارة ولكن تصرفاتي لا تشترى بأثمان العالم أجمع.

راجع نفسك واحصر ما تود تغييره واعرض على نفسك البدائل الإيجابية، فمثلا اكتب "في الموقف الفلاني كان من الأفضل أن أتصرف بهذه الطريقة وأقول تلك الكلمات بدل تلك. وهنا سر نقطة الانطلاق، اكسب علاقات الآخرين وودهم ولا تخسر كل من يعرفك أو من لا يعرفك بحسن التصرف فإنه من أفضل مكتسبات الحياة "حسن الخلق". كن جميلاً بكل ما تملك.

* مدرب معتمد وكوتش ممارس